اعتبر الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، التعديل الوزاري الجديد استكمالا للتعديل الوزاري السابق، واستمرارا لنفس منهج الأخونة في ترسيخ مبدأ التمكين، والاستمرار في عناد الرئيس محمد مرسي مع الشارع والمعارضة. وأضاف مسلم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "من جديد" على فضائية "أون تي في لايف"، أن الرئيس والإخوان مصرون على العناد بعدم تغيير الوزارات التي لها علاقة بالانتخابات، مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن المشكلة الأساسية في الدكتور هشام قنديل نفسه، وموضحا أن "أداءه لا يرقى لأن يكون مدير مكتب وزير وليس رئيسا للوزراء، وهو باقٍ لأنه مستمر تحت مبدأ الولاء الذي يسير عليه الإخوان". وأشار مدير تحرير "الوطن" إلى أن أحزاب المعارضة القريبة من جماعة الإخوان المسلمين، مثل الوسط وغد الثورة ومصر القوية، طالبوا بتغيير الحكومة كلها، لكن "الجماعة لا تفعل إلا ما يأتي لمصلحتها". وقال إن تعيين عمرو دراج وزيرا للتعاون والتخطيط الدولي هو استكمال لسياسية عصام الحداد، وحفاظ على المعونات الخارجية للجماعة، لافتا إلى أن الحكومة حاليا أصبحت تحوي 15 وزيرا "إخوان أو متأخون"، وهذا هو الدليل على السير في عملية التمكين وليس التعيين بمبدأ الكفاءة، متعجبا من أن "قنديل شكل التعديل الوزاري في 15 يوما، وكأن البلد خاوية من المصريين إلا الإخوان". وأضاف مسلم مخاطبا أعضاء الجماعة: "الجميع يعلم أنكم جماعة بلا كفاءات، ومع ذلك ترفضون التعاون مع المصريين"، مشيرا إلى أن كل الوزارء الجدد مجهولين ولا يعرفهم أحد، عدا المستشار حاتم بجاتو وعمرو دراج، كون الإخير إخوانيا. وتابع: "من المفترض أن تكون حكومة سياسية، ولكنها حتى لم تكن تكنوقراط، دول ناس محدش سمع عنهم قبل كده، ولا توجد رؤية ولا هدف في التغيير". وتساءل عن سبب تغيير المرسي حجازي وزير المالية السابق، مضيفا أن أحدا لا يعرف سبب توليه هو أو الوزير السابق الوزارة أو سبب التغيير.