ليس مقبولاً من أى شخص أن يتطاول على الفريق أول «عبدالفتاح السيسى»، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، فهذا تطاول على الشعب المصرى بأكمله! فإذا علمنا أن التطاول صدر عن شخص كل تصرفاته إرهابية وهمجية، وهو «حازم صلاح أبوإسماعيل»، مؤسس حزب «الراية»، الذى سبق لأنصاره محاصرة لجنة الانتخابات الرئاسية لاستبعاده من الترشح للانتخابات بسبب جنسية والدته، ثم محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى والتعدى بالضرب والسب على الإعلاميين.. إلخ ميوله التحريضية على حرق الأحزاب ومقار الجرائد وإشعال الاشتباكات فى الإسكندرية. إذا علمنا كل هذا سنعرف لماذا يهاجم «أبوإسماعيل» القوات المسلحة. لقد خرج «أبوإسماعيل» من مولد الرئاسة دون «حمص»، ولم يجد لنفسه طريقاً إلا تسليح جماعته وأنصاره وإثارة الشغب والبلطجة فى الشارع بزعم حماية «الشرعية والشريعة».. وأخذ يتملق الدكتور «مرسى» فى كل مناسبة، ويدعو رفاقه الشعب للوقوف بجانب الرئيس «مرسى» للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة.. إنه ببساطة ينفذ «أجندة الإخوان» ويطبق منهجهم فى الحكم الوحشى للبلاد. لم يكن «أبوإسماعيل» ليتجرأ على الفريق أول «السيسى» لولا تطاول «د.محمد بديع»، مرشد الجماعة، على المؤسسة العسكرية عندما تحدث عن تطهيرها. ولولا علمه بأن القوات المسلحة عصية على عملية الأخونة التى يقودها الرئيس وجماعته! «أبوإسماعيل» يقدم فروض الطاعة والولاء للمرشد، بالهجوم على الجيش والقضاء والشرطة وشيخ الأزهر، ومؤسسة الرئاسة تبارك جرائمه بالصمت المشين. لكنه حين حوصر بالبلاغات القضائية سارع إلى الإنكار، وقال: (نحن فداء للجيش.. لكننا لا نوافق على تأليه جهة أو مؤسسة، من خلال الادعاء بأن كل شىء خط أحمر ويصبح المواطنون مثل العبيد). بل الجيش «خط أحمر» يا «أبوإسماعيل»، وجهاز الشرطة الذين تريدون كسره لأخونته عليه لافتة: «ممنوع الاقتراب»، وحصاركم لجهاز الأمن الوطنى يسمى جرائم إرهابية وتكدير السلم والأمن العام.. ويعاقب عليها القانون!! والقانون يا شيخ، (لا أعرف سر مشيخته)، لن ينحنى لسلطة الإخوان ولن يسقط القضاء بعنترية ميليشياتك وميليشيات الإخوان.. أما «شيخ الأزهر» فله رب وشعب يحميه! لقد سبق أن صرح أمين حزب «الإسلام» الجهادى «محمد أبوسمرة» قائلاً: (سنخرج على الجيش بالسلاح لو انقلب على الشرعية).. ونحن نقول لكم: (الجيش وباقى مؤسسات الدولة هم «الشرعية».. أما أنتم وأسلحة «حماس» وديكتاتورية الإخوان فلا شرعية لها). الشرعية تأتى من الشعب، وهو يصرخ بسقوط «حكم المرشد» فى مجازركم وداخل معتقلاتكم، ولن يصمت.. الشعب يعرف جيداً أن الفريق أول «عبدالفتاح السيسى» قائد له تاريخ مشرف بالقوات المسلحة ولا يستطيع أحد أن يشكك فى وطنيته ولا ينكر ولاءه للوطن. نحن ننتظر الرد العملى من القوات المسلحة على تهديدات المهووسين والمتطاولين على جيشنا العظيم، حفاظاً على الأمن القومى المصرى، ورداً لاعتبار جنودنا وشعبنا من المتاجرين بالدين.