بدأت محاكمة متهمين بارتكاب تسع جرائم عنصرية تعتبر بين أهم محاكمات النازيين الجدد ما بعد الحرب العالمية في ألمانيا، اليوم في ميونيخ. وافتتحت المحاكمة بتأخر 30 دقيقة في الساعة 8.30 تغ بحضور المتهمة الرئيسية بياتي شابي التي بدت مرتاحة ومبتسمة أمام عدسات التلفزيون التي سمح لها بالدخول إلى القاعة لفترة وجيزة. وشابي "38 سنة" متهمة بمشاركتها المفترضة في 10 جرائم ارتكبت في ألمانيا بين عامي 2000 و2007 بينها تسع جرائم ذات طابع عنصري. ومثُل مع شابي أربعة أشخاص آخرين بتهمة التواطؤ. وحصل تدافع سببته شابتان غاضبتان أمام مدخل محكمة ميونيخ قبل بدء الجلسة. وتساءلت إحدى الشابتين بعد أن رمت زجاجة على الأرض "لا يسمح للصحافة التركية بالدخول إلى قاعة المحكمة. أين العدالة؟". وسرعان ما سيطر عليها عناصر الشرطة وتجمع فضوليون وصحفيون. وقال سفين مولر، المتحدث باسم الشرطة "كان الهدف لفت انتباه وسائل الإعلام". كان أقل من مئة متظاهر مناهضين للعنصرية، تجمعوا في وقت سابق أمام المحكمة تلبية لدعوة عدة منظمات. ونشر المتظاهرون يافطات "ضد الرعب النازي والعنصرية اليومية" ودعوا الدولة إلى مكافحة الجرائم التي يرتكبها اليمين المتطرف بصورة أفضل. ووصل أقارب ضحايا في حافلات وبينهم إسماعيل يوزغات الذي قتل نجله البالغ 21 عاما بين ذراعيه، برصاصتين في الرأس. ويتوقع أن يدلي أكثر من 600 شخص بشهاداتهم، وحدد موعد الجلسات حتى يناير 2014 لكن السلطات القضائية حذرت من أن المحاكمة ستستمر لفترة أطول. وانتحر اوي بونهارت "34 عاما"، وأوي مندلوس "38 عاما" شريكًا شابي في الرابع من نوفمبر 2011. وكانت الشرطة ستقبض عليهما بعد عملية سطو فاشلة.