فى إطار فعاليات حملة «اعرفهم»، نظمت حركة شباب الثورة العربية بالإسماعيلية ندوة بعنوان «حافظوا على الإسلام»، واختاروا مكتبة مصر العامة لإقامة الفعالية بحضور الناشطين خالد تليمة وأحمد دومة، موافقة مبدئية حصل عليها منظمو الندوة وعند التنفيذ انقلب الوضع، رفضت إدارة المكتبة استضافة الندوة المعارضة للإخوان، بحجة «تعليمات عليا»، حسب على الدين الحكيم منسق حركة شباب الثورة العربية. المكتبة الواقعة بحى الشيخ زايد بالإسماعيلية تتبع الدولة، تغير اسمها بعد الثورة من «سوزان مبارك» إلى الاسم الحالى، يؤكد «الحكيم» أن ماجدة عطا مسئولة المكتبة «فاجأتنا برفضها عقد الندوة بعبارة: ممنوع دخول الثوار حسب التعليمات العليا»، يؤكد الناشط أن الإلغاء تكرر من قبل، فقبل أسبوعين امتنعت المكتبة نفسها عن إقامة مؤتمر للتيار الشعبى بحضور الكاتب بلال فضل. الناشط السياسى أحمد دومة يعلق بأن المكتبة ملك لمصر وليس الإخوان فقط حتى يتحكموا فيمن يدخل أو يخرج، «هى بتاعة الشعب والدولة يا دوب بتديرها فقط»، مفسراً سبب المنع بأن الإخوان ضد الثورة والثوار «عشان عارفين إننا هنفضحهم خلوا المكتبة ترفض وتمنعنا من الدخول». «العند يولد الكفر»، نشطاء الإسماعيلية اختاروا العناد رداً على موقف إلغاء الندوة، وقرروا عقدها على الرصيف أمام المكتبة: «بالعند فيهم هنجيب تليمة ودومة -بعد الإفراج عنه- وبلال فضل وكل شباب الثورة». أحمد اليمانى، مدير العلاقات العامة بمحافظة الإسماعيلية، أكد أن المحافظة ليس لها ولاية على الائتلافات والحركات السياسية خاصة بعد الثورة: «فيه ناس بتيجى من القاهرة ويعملوا مؤتمرات وندوات، ومحدش بيتكلم معاهم»، وينفى «اليمانى» وجود أى قصد أو تعنت تجاه فصيل سياسى قائلاً: «المكتبة دى واحدة من 9 مكتبات مفيش غيرها على مستوى الجمهورية من أرقى وأحدث المكتبات، وماحصلش قبل كده إنها رفضت استضافة حد».