أكد الدكتور "صابر حارص" المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية وأستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج، أن المهندس "عاصم عبدالماجد" القيادي البارز بالجماعة الإسلامية يزور مساء غد "طهطا" بلدة الشيخ رفاعة الطهطاوي في مؤتمر جماهيري حاشد بدعوة من حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية والدعوة السلفية بمسجد "أبو الحسن"، في إطار التحركات الميدانية التي يفضل "عبد الماجد" القيام بها لحشد الجماهير ضد الثورة المضادة وبيان مخاطرها على المشروع الإسلامي. وأضاف "حارص"، أن "عبدالماجد" سيركز حديثه على الحركات الإسلامية بعد ثورة يناير والتحديات التي تواجهها في الوقت الجاري والفرص المتاحة لهذه الحركات الإسلامية في إدارة الثورة المصرية وتحقيق أهدافها وحمايتها من الفلول والعلمانيين وبعض الإعلاميين الذين يشكلون جزءاً من ثورة مضادة ويقومون بالتغطية السياسية على جرائم القتل والحرق والتخريب التي يقوم بها بلطجية ومأجورون ومرتزقة وجماعات البلاك بلوك. وأكد "حارص" على الرضا الجماهيري الكبير الذي يحظى به عبدالماجد في الأوساط الإسلامية جميعها نتيجة انتمائه إلى التيار الثوري داخل الحركات الإسلامية، ما يجعل معظم شباب هذه الحركات في حالة تأييد واسع لأفكار عبدالماجد وأطروحاته الثورية لمواجهة الثورة المضادة على الأرض وفي الميادين والشوارع، ما دفع الشيخ ناصر حسن رائد تيار الدعوة السلفية بطهطا والشيخ علاء الشنتلي أحد أبناء الجماعة الإسلامية البارزين توجيه الدعوة لعبدالماجد للتأكيد على أهمية وحدة الصف الإسلامي وتجنب حالة الخروج عن المبادئ الإسلامية والسياسية التي وقع فيها حزب النور أكثر من مرة ولاقت قبولاً عند جبهة الإنقاذ واستياءً ملموساً عند الإسلاميين. وأوضح "حارص" أن هناك تصيدا وتعمدا في تحريف معظم تصريحات "عاصم عبدالماجد" وتحويلها من المسار السلمي القانوني ووضعها في إطار العنف والمواجهة، مُشيراً إلى المظاهرات التي دعا إليها عبدالماجد حول بيوت رموز القضاء الذين دخلوا طرفاً في صراع سياسي ضد الثورة وأهدافها وقامت وسائل الإعلام المملوكة لرجال أعمال مبارك بتحويلها إلى محاصرات ومواجهات في حين لم تعترض هذه الوسائل على محاصرة بيت الرئيس المنتخب بالشرقية أكثر من مرة واستمرار محاصرة الاتحادية رمز الرئاسة المصرية فترة طويلة واحتلال ميدان التحرير منذ شهور عديدة وتعطيل مصالح الناس بمجمع التحرير وكذلك تعطيل حركة المرور بمداخل الميدان جميعها. وكشف "حارص" عن علاقة عبدالماجد القوية بسوهاج وطهطا ما جعلها قبلته مرة قبيل تقديم استقالته عن مجلس شورى الجماعة ومرة أخرى بعد سحبه هذه الاستقالة، فضلاً عن مساهمة سوهاج التاريخية في تأسيس الجماعة الإسلامية بجامعة أسيوط على يد الشيخ صلاح هاشم أقدم مؤسسيها الآن وأيضاً التميز الكبير الذي حققه حزب البناء والتنمية بسوهاج على يد أمينة العام الشيخ علاء صديق.