الأيام دول، تتوالى تباعاً، تتبدل الأسماء، ما جرى فى الأيام الأخيرة لنظام مبارك يتشابه مع تلك الأحداث التى تجرى على أرض الواقع بعد شهور قليلة من حكم مرسى. «جمع توقيعات بسحب الثقة.. احتجاجات فى كل مصر.. حملات من الجبهات الشعبية المعارضة»، نماذج لمسلسل التشابه بين «مرسى ومبارك»، عام 2010 بدأت الجمعية الوطنية للتغيير فى جمع توكيلات للدكتور محمد البرادعى لدعمه رئيساً فى انتخابات 2011 فى صورة لتحدى نظام مبارك، يعلق عليها د. أحمد دراج، عضو الجمعية: «ما يحدث الآن مع مرسى حدث مع سلفه، والغريب أن عدم استجابة مبارك تسببت فى خلعه بسبب العناد، وهو ما أتوقعه مع الرئيس الحالى»، ويعتبر «دراج» أن ما وصفه بمعاداة الرئيس والجماعة لقطاعات عدة فى المجتمع ستعجل من رحيلهما: «مينفعش نظام يعادى الأزهر والكنيسة والقضاء والعمال»، مؤكداً أن الدكتور مرسى يمكنه الخروج من تلك المقصلة برفضه الخنوع لهيمنة الجماعة والتصرف برشد قبل الأزمات الطاحنة التى تحاصره. كذلك بدأت قبل أيام مجموعة من متظاهرى التحرير فى جمع توقيعات للدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى إشارة لرفض القوى الثورية الأوضاع الجارية: «بعد 9 أشهر من حكم مرسى وسيطرة الإخوان على الدولة لم يحصد الشعب وأبناؤه إلا القتل والسحل»، جزء من بيان حركة كفاية ساقته سبباً لتدشينها حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس والدعوة لمليونية حاشدة يوم 30 يونيو أمام قصر الاتحادية، حسب محمد عبدالعزيز أحد منسقى الحملة، الذى يضيف أن ما حدث من الجمعية الوطنية للتغيير قبل الثورة يختلف عما يقومون به الآن: «ساعتها كان جمع توقيعات للدكتور البرادعى عشان يكون ند لمبارك لكن إحنا رافضين وجود مرسى من الأساس»، قبل أن يوضح أن عاملاً مشتركاً يجمع كلا الموقفين هو «النظام واحد مفيش حاجة اتغيرت».