وجه الناشط السياسي وائل غنيم، تساؤلا للرئيس محمد مرسي، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، نيابة عن والد شهيد ثورة 25 يناير أحمد كمال، في طنطا عن استكثار المسؤولين في الدولة تذكر أبنائهم الثوار عبر إطلاق أسمائهم على المدارس بعد التضحية الكبيرة التي قدموها للوطن. وروى غنيم أحد المواقف التي حدثت معه، فكتب عبر حسابه الخاص على فيس بوك، "أقدار غريبة هي تلك التي ساقتني إلى بيت الشهيد "أحمد كمال" في طنطا، بدأ الأمر بتعليق كتبه محمد يوسف، أحد جيران والد الشهيد وعضو في هذه الصفحة، يدعوني في تعليقه لزيارة الأسرة التي استشهد ابنها في أحداث جمعة الغضب في طنطا، لم أعرف لماذا أجبت هذا التعليق وأقرر الثقة في محمد بالرغم من عدم سابق معرفتنا، ولا أدري كيف تيسّرت الزيارة التي رافقني فيها مصطفى النجار، اصطحبنا محمد من الطريق السريع إلى بيت والد الشهيد أحمد كمال". وواصل قائلا "والده مبتلى بالمرض ويتحرك بصعوبة حيث تم استشهاد نجله مثله مثل كثير من الشباب المصري لم يكن راضيا عما يحدث في بلده بالرغم من عدم اهتمامه بالسياسة، لم يشارك في 25 يناير لكن استثاره مشاهد المظاهرات والعنف التي قوبلت به، فقرر النزول يوم 28 يناير، ووقع شهيدا هو و12 شابا آخر في طنطا، والده يتحدث عنه بحزن ممزوج بمرارة الفراق، يؤكد في إباء أن ابنه لم يكن محروما من شيء، ولم يعانِ في حياته مثل ملايين المصريين بل عاش حياة ميسورة، ولكنه قرر المشاركة في المظاهرات بعد مشاهد الضرب والسحل التي شاهدها في وسائل الإعلام". وتابع "أخفى عنهم سبب مغادرته المنزل، وأخبر والده أنه سيمر على بعض أصدقائه، وتمر الساعات ليعلم الوالد أن ابنه أصيب ونقل للمستشفى بين الحياة والموت، استشهد أحمد برصاصة أصابت رئته اليسرى أطلقها ضابط لم يحترم حق أحمد ولا أقرانه في الحياة، وبعد الثورة قررت وزارة التعليم إطلاق اسم أحمد كمال على مدرسة بجوار بيته كان اسمها: مدرسة محمد حسني مبارك، ولكن الأيام مرت تلو الأخرى لتتعقد الأمور، وبعد شد وجذب وموافقات بعض الجهات وتعنت جهات أخرى، انتهى الأمر بتسمية المدرسة: "مدرسة سعد زغلول" بالرغم من أن هناك الكثير من المدارس في محافظة الغربية تحمل اسم هذا الرمز المصري". وأشار غنيم بعد ذلك إلى تساؤل والد الشهيد للمسؤولين عن الدولة عن التضحية التي قدمها ابنه للوطن واستكثار المسؤولين تذكر الناس للشهداء، حيث قال له "ضحّى ابني بحياته من أجل هذا الوطن! فهل يستكثر المسؤولون الذين وصلوا إلى الحكم بعد تضحيات الشهداء أن يتذكر الناس أسمائهم؟''. وختم غنيم قائلا "لم أعرف بماذا أجيبه.. فهل عند رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التعليم إجابة؟".