سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة تأمر باستدعاء مدير المدن الجامعية ومدير التغذية لسماع أقوالهما فى «التسمم الثانى بالأزهر» المصابون: العمال يستخدمون مياه الصهاريج المخصصة للشرب فى الاستحمام.. والنيابة تشكل لجنة لفحصها
قررت نيابة مدينة نصر ثان برئاسة المستشار محمود الصاوى استدعاء مدير المدن الجامعية «أ» ومدير التغذية بالأزهر، للتحقيق معهما فى واقعة التسمم الغذائى الثانية التى تعرض لها طلاب الأزهر، وتسببت فى إصابة قرابة 190 طالبا، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من مفتشى الأغذية بوزارة الصحة لمعاينة أماكن تخزين وإعداد الأطعمة بالمدينة الجامعية، وإعداد تقرير عن الأطعمة لبيان مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمى من عدمه، وقررت فحص صهاريج المياه لمعرفة هل المياه المخزنة صالحة للشرب أم لا؟ وأرسلت النيابة «الأطعمة» المحرزة إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لفحصها وتحليلها، وطلبت تحريات مباحث التموين حول الواقعة وانتداب المعمل الجنائى لمعرفة ما إذا كان الطعام الذى تناوله الطلاب المصابون مسمما أم أنه منتهى الصلاحية. وانتهت النيابة من معاينة مطبخ المدينة الجامعية، وتم التحفظ على العديد من الوجبات التى قدمها مجموعة من الطلاب وبها حشرات، وأرسلتها النيابة لمعامل وزارة الصحة لفحصها. كما انتهت النيابة من الاستماع لأقوال المصابين فى المستشفيات، حيث قال مجموعة من المصابين إن العمال يستخدمون مياه الصهاريج المخصصة للشرب فى الاستحمام، الأمر الذى أدى إلى زيادة الجراثيم داخل خزانات المياه، فضلا عن أن العمال يقومون بملء جراكن كبيرة من خزانات المياه لاستخدامها فى الاستحمام فى حالة انقطاع المياه. وقال آخرون فى تحقيقات النيابة إنهم تناولوا وجبة «تونة» ومخلل، وعقب انصرافهم من مطعم المدينة الجامعية تعرضوا لحالات إعياء شديد، وعندما استغاثوا بزملائهم الذين لم يتناولوا الأطعمة فى المدينة الجامعية أسرعوا بإبلاغ سيارات الإسعاف، التى انتقلت إلى المدينة الجامعية، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لإسعافهم، فى حين قال مصابون آخرون إنهم تناولوا «فاصوليا وأرز ومخلل» فى وجبة الغداء، بعدما رفضوا تناول الوجبة الأولى وهى «التونة» لكنهم أصيبوا بالتسمم بعد قرابة نصف ساعة من خروجهم من مطعم المدينة الجامعية، كما قال طلاب آخرون تعرضوا للإصابة إنهم تناولوا «كشرى» من خارج الجامعة وإنهم شعروا بإعياء شديد أثناء وجودهم فى الغرف المخصصة لإقامتهم فى المدينة الجامعية. واستمعت النيابة لأقوال 5 أطباء من مستشفى الدمرداش، حيث أكدوا أن المستشفى استقبل قرابة 42 حالة وأجريت لهم الإسعافات الأولية وغادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء واحتجازهم لمدة ساعتين، وتبين من الفحوصات أن جميع المصابين ظهرت عليهم أعراض إعياء وإسهال نتيجة تعرضهم للتلوث الغذائى، ولم يصابوا بأعراض التسمم بسبب تناولهم أطعمة فاسدة .