سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحدث كوادر مجلس الجبلاية فى حوار جرىء مع «الوطن» : علي القنوات الفضائية أن تغير من سياستها سيف زاهر: زمن استثناءات اتحاد الكرة انتهى.. والأهلى لا ينظر إلا لمصلحته
يقترن لقب عائلته فى أذهان جماهير الكرة المصرية بالإنجازات والبطولات، دخل الجبلاية وهو يحمل فى دمه «جينات إدارية»، لم يدخل المجلس بالواسطة وأثبت فى ستة أشهر فقط أنه الكارت الرابح فى إدارة اللعبة، جاء بعقلية إدارية تستحق الفرصة، وتخلق منه كادراً جديداً للمنظومة الكروية.. سيف زاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أسهم الرهان عليه بلا حدود، تحدث ل«الوطن» عن الأهلى والمنتخب وبرادلى وأبوريدة، مقيّماً فترة حكم «علام»، كاشفاً عن آمال وطموحات مستقبل الكرة المصرية. * كيف ترى أداء مجلس الجبلاية فى الأشهر الستة الأولى من فترة توليه؟ - المجلس الحالى تولى المسئولية فى توقيت صعب للغاية، خصوصاً أن جمال علام تولى المهمة بعد الكابتن سمير زاهر، الذى حقق مع مجلسه إنجازات كبيرة، وأرى أن المجلس الحالى نجح بشكل لم أكن أتوقعه وتخطى ما كنت أراه قبل بداية العمل الفعلى معه. * ما أبرز ما حققه المجلس حتى الآن؟ - أول اهتمامات المجلس الحالى كانت عودة النشاط الكروى مجدداً، وهو ما نجح فيه بامتياز حتى الآن، ولم تكن مهمة سهلة على الإطلاق، بجانب أن المجلس به مجموعة من الشباب، ونجحنا فى وضع مبادئ كثيرة، أبرزها المساواة بين الأندية والتعامل بشفافية مع الجميع، لذا أرى أن المجلس نجح إلى حد كبير خلال الفترة الماضية. * هل هناك مقارنة بين أداء المجلسين الحالى والسابق؟ - من الصعب المقارنة بين المجلسين، فالمجلس السابق كان يضم مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرات الكبيرة، وعلى رأسهم سمير زاهر وهانى أبوريدة وعدد كبير من أكبر رجال الرياضة فى مصر، ولكن جمال علام نجح فى صنع شكل للمجلس الحالى، كما نجح فى قيادته حتى الآن، خصوصاً أن العمل الجماعى و«الديمقراطية» فى المجلس الحالى أفضل بكثير من المجلس السابق. * نجاحات سمير زاهر هل تضعكم تحت ضغط؟ - سمير زاهر هو أفضل رئيس اتحاد كرة فى مصر خلال 20 سنة ماضية ومقبلة أيضاً، بل وعبر تاريخ اللعبة، لأن ما قام به من الصعب أن يكرره أى شخص لاعتبارات كثيرة، أبرزها الظروف التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى، وعلى كل رئيس اتحاد أن يعمل ويضيف على ما حققه سمير زاهر، وأن يتلافى سلبياته، والمقارنة به صعبة للغاية. * هل تطمح فى الوصول إلى كرسى الرئاسة فى وقت ما؟ - هو حلم مشروع بالطبع، ولكنه ليس من ضمن حساباتى الآن، وجرى العرف فى اتحاد الكرة أن هناك أولويات، والأولوية حالياً للثنائى أحمد مجاهد ومحمود الشامى، خصوصاً أنى فى بداية عهدى مع الجبلاية، وأعتقد أن طموحى خلال الفترة المقبلة لن يتجاوز الترشح على منصب العضوية. * ماذا عن دورك ك«حمامة سلام» داخل المجلس؟ - أنا أرى أن هذا الدور مهم جداً للحفاظ على استقرار المجلس، لأن نجاح المجلس نجاح لشخصى، وأى فشل للمجلس سيكون فشلاً للجميع، وما أقوم به يصب فى المصلحتين العامة والخاصة. * من تمنيت وجوده داخل المجلس الحالى؟ - هانى أبوريدة وأحمد شوبير. * لماذا يلجأ المجلس دائماً لهانى أبوريدة لحل الأزمات؟ - هانى أبوريدة حالياً عضو بمجلس الإدارة بصفته الدولية، بجانب أنه كبير هذه المجموعة فى الأصل؛ هو من قام بتجميع أفرادها، وساندهم خلال الانتخابات الأخيرة، ومع انضمامه عضواً بات الأكثر خبرة ودراية بكل الموضوعات. * وعضوية الاتحاد العربى لمن سمير زاهرأم هانى أبوريدة؟ - سنرشح سمير زاهر رسمياً، لكن أبوريدة هو من سيخوض الانتخابات، لأن زاهر الكبير سيعتذر لظروفه الصحية. * هل المجلس الحالى استعد للدورى الموسم المقبل، خصوصاً فى وجود المصرى؟ - هذا الملف تحديداً يحتاج لتحركات على جميع المستويات، لأنه لا يمكن اتخاذ القرار بصورة عنترية، هذا ليس قرار اتحاد الكرة بمفرده، بل هناك وزارتا الرياضة والداخلية والدولة بالكامل. * هل تشعر بالتفاؤل من إقامة الدورى بوجود النادى المصرى؟ - لا يمكن أن أحدد ذلك الآن، فقبل الموسم المقبل لا يمكن أن تجزم أن الموسم الحالى سيكتمل فى الأساس أم لا، الأمور فى غاية الصعوبة والحساسية، وظروف الدولة صعبة للغاية، والاتحاد يحارب لإنعاش مجال كرة القدم، وهناك عدة اعتبارات يجب دراستها قبل الخروج بأى قرار. * ما هذه الاعتبارات؟ - أهمها أمان الناس وأمان الشعب وأمان الجماهير، لأنها النقطة الأهم فى كل شىء، وأهم من أى بطولات أو مسابقات. * ما رأيك فى الأزمات التى حاصرت منتخب الشباب وما زالت تحاصره حتى الآن؟ - أريد أن أؤكد شيئاً فى البداية، وهو أن المجلس بالكامل فى «ظهر» الكابتن ربيع ياسين، وفى بداية توليه المسئولية اتخذنا قراراً بزيادة راتبه بنسبة كبيرة، وكان هذا قبل السفر إلى كأس الأمم وقبل تحقيق أى إنجاز، ومحمود الشامى عقد معه جلسة وسيتم الاتفاق على الراتب الجديد قريباً جداً. * وأزمة المكافآت؟ - من وضع هذه المكافآت مع مجلس الإدارة هو ربيع ياسين، بناء على وجهة نظره، والمبلغ سيصل إلى نحو 150 ألف جنيه لكل لاعب. * ماذا عن الصدام المتوقع بين منتخب الشباب والأندية؟ - بالتأكيد سيكون هناك تدخل من اتحاد الكرة لحل أى أزمة بين الكابتن ربيع والأندية، ولكن على ربيع ياسين أن يراعى أن هناك أندية فى حاجة للاعبيها، وأعتقد أنه يمتلك من الخبرة ما يجعله يتفادى الصدام. * ما تعليقك على أزمة اختيار المدير الفنى لمنتخبات الناشئين والتأخير المبالغ فيه من قبل اللجنة الفنية؟ - بمنتهى الصراحة، المجلس الحالى تجرد تماماً عن المصلحة الشخصية فى اختيار مدربى منتخبات الناشئين، فى السابق كان كل عضو يأتى ب«رجالته»، ولذلك أوكلنا المهمة إلى الدكتور عمرو أبوالمجد، ونحن راضون عنه تماماً، وهو من وضع معايير محددة لتكون هناك شفافية، حتى يعلم من تم استبعاده على أى أساس تم ذلك. * إلى أين وصلت أزمة البث الآن؟ - الأزمة فى طريق مسدود، القنوات الفضائية تقوم بأشياء غريبة للغاية، وعليها أن تغير من سياستها فهى تنفق أموالاً طائلة فى الاستديوهات والمحللين والعاملين ولا تريد أن تشترى المنتج نفسه، وعلى الجانب الآخر الأندية مهددة بالإفلاس، وإذا أفلست الأندية الصناعة ستنهار، لذا علينا أن نغير من سياستنا حتى نصل إلى حل توافقى، الدولة أمامها حلان لا ثالث لهما؛ إما تصرف على الأندية وإما تتركها تدير نفسها وتخلق موارد مادية، أما الوضع الحالى فيزيد الأمور تعقيداً. * ما آخر تطورات عقد أديداس؟ - عقد أديداس فى المرحلة الأخيرة، خصوصاً بعد موافقة العامرى فاروق وزير الرياضة عليه. وبالمناسبة هذا التعاقد سيكون أكبر ضربة وأكبر دعم وأهم إنجاز للمجلس الحالى، ويرجع الفضل فيه لمجلس الكابتن سمير زاهر. * هل ترى أن الموافقة على انسحاب الأهلى من الكأس جرأة مبالغ فيها من المجلس الحالى؟ - الأهلى أصبح النادى الأهلى بتمسكه بمبادئه وقيمه، وبالتالى يجب علينا أن نتمسك بالمبادئ والأصول واللوائح، وهو ما قمنا به، ومجلس الجبلاية الحالى لديه طموح أن يضع أسساً جديدة تسير عليها الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة، وأبرز سلبيات اتحاد الكرة فى الماضى هو الانصياع والرضوخ لضغوط الأندية، ولن يحدث مع المجلس الحالى، ليس لدينا أى مصالح شخصية لأن كل الأندية سواسية أمامنا. * وكيف ترى قيام الأهلى بالاستعانة بعدد من الأندية للضغط على الجبلاية؟ - الأهلى تعامل مع الأمر بمنطق «الخناقة»، وقام بالتحالف مع عدد من الأندية على الرغم من أنه لم يساعد الأندية فى أى وقت، ودائماً ما كان يعمل لمصلحته فقط ولم يقف بجانب الأندية لتقف على قدميها، الأهلى لا يقف سوى بجانب نفسه فقط، ووصل الأمر إلى أن ميزانية الأهلى مئات الملايين وأندية فى الدورى الممتاز خزائنها خاوية، ولذلك كنت متأكداً من تراجع الزمالك عن التحالف مع الأهلى، الزمالك فريقه «فايق» ولديه راعٍ جديد، ويريد أن يشق طريقه فى الاستثمار، وأعتقد أن اتحاد الكرة تعامل بصورة رائعة مع الأمر. * بمناسبة الاستثناءات، هل هناك أى قلق داخل المجلس من أى طلبات استثنائية مع نهاية مسابقة الدورى فيما يخص الهبوط؟ - هذا أمر غير قابل للنقاش إطلاقاً، هناك شعار داخل الاتحاد وهو «الدورى بدأ بشروط محددة وسينتهى عليها»، وأى استثناء سيكون فشلاً ذريعاً لهذا الاتحاد، وأى تغيير فى شروط المسابقة سيكون ظلماً واضحاً على الجميع؛ على من فاز وعلى من صعد، ولا يوجد فى عهد المجلس الحالى أى استثناء. * أين اتحاد الكرة من قانون شغب الملاعب؟ - نحن موجودون، وتشاركنا مع الوزير العامرى فاروق فى كثير من الأمور، ولكننا نتعامل مع القانون بعيداً عن الإعلام، وسيظهر كل شىء فى الوقت المناسب. * ما آخر تطورات أزمة الجهاز الفنى للمنتخب الأول مع أعضاء المجلس الحالى؟ - مجلس الإدارة بالكامل خلف بوب برادلى والجهاز الفنى بالكامل، الكل يحلم بالوصول إلى كأس العالم المقبلة، ولا توجد أى حساسيات من أى عضو تجاه برادلى أو الجهاز الفنى. * لكن هناك تخوفاً من بعض أعضاء الجهاز الفنى لرئاسة حسن فريد لبعثة المنتخب فى زيمبابوى وموزمبيق؟ - أى فرد سيسافر على رأس بعثة الفريق سواء حسن أو سيف أو مجاهد، يعلم مسئولياته، ويعلم أن حلم التأهل للمونديال حلم شعب بالكامل، وأكرر لا توجد أى حساسية بين أى عضو بالمجلس وبين بوب برادلى، وبالمناسبة برادلى لو طلب «لبن العصفور» سنقدمه له، لأن طلباته أوامر. * ما آخر تطورات ترميم مبنى الاتحاد؟ - ترميم المبنى جاء فى وقته و«رب ضارة نافعة»، لأن المبنى كان قد وصل إلى حالة سيئة للغاية، وسيتم ترميمه وسيكون على أعلى مستوى، وسنتسلم المبنى خلال ثلاثة أو أربعة أشهر على أقصى تقدير. وبالمناسبة أحب أن أوجه الشكر للسيد العامرى فاروق وزير الرياضة، الذى قام بمجهود جبار خلال الفترة الماضية لمساندة الكرة المصرية فى محنتها.