متهم: «مرض ابنى دفعنى لبيع كليتى ب 15 ألف جنيه، لم أحصل منها إلا على 8 آلاف فقط وانتهت رحلة البحث عن باقى المبلغ بتجنيدى كسمسار للعصابة». هذه كلمات محمد أبو الحجاج وشهرته محمد الأسمر 33 سنة (المتهم الثالث) فى العصابة، ظل يبكى ويصرخ «مش هتصور عشان إخواتى البنات ميتشردوش» وحاول التنصل من جريمته مبرراً ذلك بأنه كان ضحية لأحد السماسرة، وبعد محاولات من المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث السيدة زينب جلس المتهم على الأرض وقال: ظروفى الصعبة ومرض ابنى دفعنى لبيع كليتى ب15 ألف جنيه لم أستلم منها إلا 8 آلاف فقط، وتهرب منى السمسار ويدعى «محمد زكى» وكلما كنت أتصل به كان يماطلنى. بعد فترة (الكلام للأسمر) استطعت تحديد مكانه ومقابلته للحصول على باقى المبلغ، إلا أنه فاجأنى عندما طلب منى العمل كسمسار لأستقطب له الضحايا، ثم عرفنى بعثمان وصباح (المتهمَيْن الأول والثانى) وبدأت نشاطى الجديد وذهبت إلى مسجد السيدة زينب وقابلت العديد من المتسولين وعرضت عليهم بيع الكلى نظير 15 ألف جنيه، وافق العديد منهم، وكنت أصطحبهم إلى شقة بالمقطم من أجل تجهيزهم طبياً. أُعجب عثمان بنشاطى (يتابع) وطلب منى أن أرافقه أثناء إنهاء إجراءات أوراق المتبرعين بأقسام الشرطة ووزارة الصحة. وذات مرة اصطحبت 3 متبرعين إلى معمل شهير لإجراء الفحوصات وكان نصيبى 3 آلاف جنيه عن كل متبرع، بدأ نشاطى يتزايد وفى أحد الأيام حدثت مشادة كلامية بيننا عندما طلب منى عثمان الجلوس مع المتبرعين فى الشقة لتلبية احتياجاتهم أثناء فترتى النقاهة والتجهيز. تدخلت صباح وأنهت الخلاف ووافقت على العمل فى الشقة حتى فوجئت بالمباحث تقتحم الشقة وتلقى القبض على. ضحية: «أنا كنت هاتحبس منه لله عثمان ابن بلدى (يقصد الأردنى) ضحك علىَّ وأخد كليتى ب2000 دولار بعد أن فشلت فى العثور على عمل فى مصر». هذه الكلمات نطقها أحمد محمد المهدان 27 سنة أردنى، الذى أضاف أنه حضر إلى مصر منذ 6 أشهر بصحبة صديقه محمد خليفة عثمان 25 سنة أردنى، من أجل البحث عن عمل فى مجال السياحة وعندما فشلا بحثا عن عمل فى محلات الملابس بمنطقة الجيزة حتى تقابلا مع صباح محمد (المتهمة الثانية) وذهبا معها إلى منطقة فيصل للعمل فى محل ملابس، وهناك تقابلا مع عثمان معروف (المتهم الأول) الذى رحب بهما، واصطحبهما للإقامة فى شقته بالمعادى وأثناء ذلك عرض عليهما أن يبيع كل منهما كليته نظير 6آلاف دولار. فى بادئ الأمر رفضت (الحديث للمهدان) لكن ظروفى الصعبة وإلحاح صديقى محمد خليفة جعلنى أرضخ وأتراجع عن موقفى وأستجيب لطلبه. وبعد 3 أيام أصطحبنا عثمان إلى قسم شرطة العجوزة وقمنا بتحرير محضر يفيد بأننا سنتبرع بكليتينا إلى المرضى بمحض إرادتنا دون ضغط، ثم ذهبنا بعد ذلك إلى وزارة الصحة وقمنا بالإقرار أمام لجنة طبية مكونة من 15 طبيباً بأننا سنتبرع دون إجبار من أحد، وفى النهاية طلب منى عثمان التوقيع على إيصال أمانة على بياض حتى لايتراجع أى منا عن موقفه، وعندما سألت عثمان عن هذه الإجراءات رد بأنها إجراءات قانونية لابد منها، ثم اصطحبنا إلى مستشفى فى منطقة 6 أكتوبر وخضعنا للفحوصات والتحاليل لمدة 15 يوماً حتى حضر أحد الأثرياء ويدعى محمود، تمهيدا لإجراء العملية، وبعد الجراحة بأسبوع خرجت من المستشفى وذهبنا إلى شقة عثمان بالمعادى لقضاء فترة النقاهة، ورفض عثمان إعطاءنا باقى المبلغ. وأثناء وجودنا فى الشقة فوجئنا برجال المباحث يلقون القبض علينا بعد أن أخبرهم عثمان أننا شريكاه وتمت إحالتنا إلى النيابة كمتهمين لكن النيابة أخلت سبيلنا.