على مدار عام كامل من العمل الصحفى الجاد، نجحت «الوطن» فى نشر الكثير من الانفرادات الصحفية، التى أثارت جدلاً واسعاً، وأسهمت فى كشف غموض الكثير من الأحداث السياسية التى تعيشها مصر من بعد الثورة، تأتى على رأسها زيارة رئيس المخابرات العسكرية القطرية لمصر سراً لمدة ثلاثة أيام عقب ظهور نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وذلك دون إبلاغ السلطات المصرية بزيارته. تزامن مع ذلك الانفراد المدوى كشف صحفى جديد للزميلة «منى مدكور»، تمثل فى نشر سلسلة «يوميات مبارك» فى المركز الطبى العالمى، وكواليس محاكمته، مع وقائع وصور موثقة، تنشر لأول مرة نقلاً عن شخص ملاصق للرئيس السابق، الأمر الذى أحدث ضجة واسعة. «ملابسات وفاة رئيس المخابرات المصرية الأسبق اللواء عمر سليمان»، هو ما كشفته «الوطن» فى أحد انفراداتها، من خلال حوار أجرته «منى مدكور» مع هيثم المالح، رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطنى السورى المعارض، الذى أكد فيه أن السبب الحقيقى لوفاة المرشح الرئاسى السابق هو حضوره اجتماع الخلية الأمنية الذى انعقد فى مقر مجلس الأمن القومى السورى فى حى الروضة بدمشق فى يوليو الماضى، حيث تم تفجير المقر، ليلقى سليمان حتفه مع عدد من كبار القيادات العسكرية السورية. لم يمض وقت طويل على الانفراد السابق، حتى كشف الزميل «محمد بركات» عن خطة «أخونة وزارة الداخلية»، من خلال قيام الجماعة بالتنسيق مع تيارات إسلامية، لنسف الهيكل الحالى للوزارة بالكامل، وذلك ل«أخونة» الوزارة فى غضون 5 سنوات. من الانفرادات التى أصابت قطاعا كبيرا من الشعب بالريبة والقلق، «رسائل التهديد» التى نشرتها «الوطن» لتكشف ما قام به طلاب الدعوة السلفية ضد عمداء كليات الشريعة بالأزهر الشريف، حيث دعوهم فى هذه الرسائل إلى الاستتابة من العقيدة الأشعرية، التى وصفوها بعقيدة الزيغ والفساد، وهى الرسائل التى أعدها ونشرها الزميلان «وائل فايز ورضوى هاشم». مع بداية فبراير من هذا العام، كانت «الوطن» على موعد مع مجموعة من الانفرادات التى أحدثت ضجة كبيرة فى المجتمع، منها «وثيقة فتح مصر»، التى كشف عنها الزميل «أحمد الخطيب»، بعد أن جاءت ضمن أحراز وتحقيقات القضية رقم 333، المشهورة إعلاميا باسم «خلية مدينة نصر»، بتأسيس جماعة جهادية تدعو لتكفير المؤسسات والسلطات العامة، وتسعى للاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والأقباط، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن المارة بقناة السويس، وتضمنت الوثيقة الجهادية قائمة اغتيالات ل100 من الشخصيات السياسية والإعلامية والدينية والفنية، وأسماء ذويهم وعناوين مساكنهم وأماكن عملهم. ندب نجل المستشار أحمد مكى، وزير العدل السابق، للعمل بالمجلس الأعلى للقضاء فى دولة قطر، هو الكشف الآخر الذى تم نشره فى الشهر نفسه بقلم الزميلة «مى رضا»، وقد وضع علامات استفهام عديدة حول المستشار مكى الذى أكد من جانبه أنه لا جريمة فى إعارة ابنه إلى قطر أو إسرائيل. أما «الوثيقة القطرية»، التى انفردت «الوطن» بنشرها، فكان لها وقع خاص على المتابعين للمشهد السياسى، حيث أوضحت الزميلة «منى مدكور» وفقاً لما جاء فى الوثيقة، أن خيرت الشاطر وقّع اتفاقاً مع قطر كى تستحوذ على مبنى ومثلث ماسبيرو، الأمر الذى ترتب عليه قيام عاملين بماسبيرو بجمع توكيلات لرفض وثيقة قطر. لم يمض فبراير دون قيام الزميل «محمد بركات» بالكشف أيضاً عن وثيقة سرية خاصة بوزارة الداخلية، تتضمن تأكيدات رسمية بأن الحكومة ستمنح رجال الشرطة حق استخدام القوة بكافة صورها عند أداء مهامهم الأمنية، مع إلغاء المساءلة القانونية والملاحقة الجنائية لجميع الأفراد عند استعمال القوة. عملية «الأخونة» التى سبق أن طالت وزارة الداخلية، امتدت لتلحق بوزارة الأوقاف، حيث كشفت الجريدة بالمستندات إصدار قرارات بتعيين 200 عضو ب«الإخوان» بالمناصب القيادية فى 7 شهور فقط، واستبعاد العديد من الكفاءات. التحقيقات الاستقصائية، كانت من أبرز أدوات «الوطن» لكشف أمور كثيرة غامضة أبرزها ذلك الذى كشف عن مصادر تمويل جماعة الإخوان من الخارج، حيث تمكن الزميلان عبدالرحمن شلبى ومحمد على زيدان، من كشف سيطرة الإخوان على مجالس إدارة 8 جمعيات خيرية أغلبها فى سويسرا، وتقوم بجمع الاشتراكات والتبرعات من الأعضاء بهدف تمويل أنشطة التنظيم. انفرادات «الوطن» تتواصل ومنها ما انفردت الجريدة بنشره عن عملية القبض على الفلسطينيين السبعة، التى قامت بها سلطات مطار القاهرة، وبحوزتهم صور وخرائط لأماكن عسكرية فى مصر، حيث كانوا يحملون أوراقاً شخصية وجوازات سفر مزيفة. أخبار متعلقة: سنة أولى «طموح» عام من الاعتداءات: خرطوش ومولوتوف... و«حرق مقر» عام من المعارك: قضايا وبلاغات.. هذا ثمن «الحقيقة»