شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى، فجر أمس، غارتين جويتين على هدفين مختلفين، أحدهما تابع لتنظيم الجهاد الإسلامى وآخر تابع لسرايا القدسجنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات. وأوضح شهود عيان أن غارتين استهدفت فيهما الطائرات الإسرائيلية موقعى تدريب تابعين لسرايا القدس الجناح العسكرى للجهاد الإسلامى، غرب خان يونس، ما أدى إلى وقوع أضرار فى الموقع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وأطلقت طائرة حربية أخرى صاروخاً أيضاً على أرض خالية غرب رفح فى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر أحدث حفرة كبيرة فى الأرض دون إصابات. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من سقوط صاروخ محلى الصنع فى مستوطنة «نتيفوت» جنوب إسرائيل كما أعلنت ذلك صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، التى نقلت عن الناطق بلسان جيش الاحتلال قوله إن «الغارتين اللتين نفذهما سلاح الجو الإسرائيلى فجر أمس، استهدفتا «منشأة إرهابية»، وموقعاً لتخزين الوسائل القتالية، فى جنوبغزة»، مؤكداً أنه تمت إصابة الهدفين بدقة، حيث انسحبت الطائرات الإسرائيلية سالمة إلى قواعدها. وقالت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» إن «طائرات الاحتلال قصفت مواقع تابعة لجناحها العسكرى فى منطقة المحررات جنوب القطاع مما ألحق به أضراراً مادية دون وقوع إصابات». وأكدت كتائب «المقاومة الوطنية»، الجناح العسكرى للجبهة، أن مجموعة مقاتلة نجت من الغارة الإسرائيلية التى استهدفت موقع تدريب لها قرب مدينة رفح عندما تم استهدافه بصاروخين من طائرة «إف 16» فجر أمس بحسب وكالة أنباء «معاً» الفلسطينية. من جهته، قال نظمى مهنا، مدير عام المعابر، إن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطينى بقرارها إغلاق معبر كرم أبوسالم جنوب شرقى قطاع غزة لدواعٍ «أمنية». كما أغلقت إسرائيل معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة، ومنعت الفلسطينيين من التنقل من خلاله. وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت أن السلطات الإسرائيلية أغلقت وحتى إشعار آخر معبر كرم أبوسالم الذى يستخدم لنقل البضائع إلى قطاع غزة، بعد إطلاق الصاروخ. وترجع آخر غارات إسرائيلية مشابهة إلى أوائل أبريل الجارى حين شنت مقاتلات إسرائيلية ثلاث غارات أيضاً ولكن على شمال قطاع غزة، وكانت تلك الأولى من نوعها منذ التهدئة التى تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس فى نهاية نوفمبر، ويومها استهدفت الغارات حقولاً غير مأهولة ولم تسفر عن إصابات وفى 19 أبريل أطلق صاروخ من غزة على جنوب إسرائيل ولكن لم يسفر انفجاره عن سقوط ضحايا.