تباينت مواقف الأحزاب الإسلامية حول حضور الرئيس محمد مرسى قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فبينما اعتبره بعضها مرفوضاً بدعوى أنها أمور تخالف العقيدة، أجازها آخرون على قاعدة «الضرورات تبيح المحظورات»، للمّ شمل طوائف الشعب فى هذا الوقت الصعب. ورفض حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، حضور الرئيس احتفالات عيد القيامة بالكاتدرائية، وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى للحزب، ل«الوطن»: «حضور الاحتفال وترانيم القداس مرفوض وغير مقبول». وطالب الدكتور خالد سعيد، القيادى بتحالف الأمة وعضو الهيئة العليا لحزب «الشعب»، السلفى، الرئيس بأن يستفتى هيئة كبار العلماء بالأزهر لتحديد مدى اتفاق زيارة الكنيسة فى عيد القيامة مع الشريعة، مشدداً على أن «مرسى»، رئيس لكل المصريين لكن هناك بعض المناسبات والاحتفالات الدينية التى لا يجوز فيها الاحتفال، مضيفاً: «لا نمنع من زيارة الكنائس أو المعابد باعتبار أنها بيوت أصحاب الكتاب، ولكنه يحرم المشاركة فى احتفالات وأعياد يجرى فيها أشياء تخالف أساس العقيدة الإسلامية». فى المقابل، قال على نجم، القيادى بحزب النور: إن حضور الرئيس احتفالات أعياد القيامة أمر مقبول، خصوصاً فى ظل الظروف الحالية التى يجب فيها عليه لمّ شمل جميع المصريين، وطالب الرئاسة بأن تعطى انطباعاً بأنها تهتم بكل فئات الشعب، لتحسين صورتها وجمع أطياف الشعب حولها. وعن رفض تيارات سلفية للزيارة، قال «نجم»: إن القاعدة الشرعية تحتم أن الضرورات تبيح المحظورات، ودرء المفاسد مفضل على جلب المصالح، وزيارة الرئيس للكاتدرائية أثناء الاحتفال لها مصالح كثيرة. من جانبه، قال الدكتور وصفى عاشور، القيادى الإخوانى والمتخصص فى مقاصد الشريعة: إنه لا يوجد مانع من قبول الدكتور مرسى دعوة الكنيسة لحضور قداس عيد القيامة من باب تهنئة الأقباط والتأكيد على مبدأ الوحدة الوطنية، وأنه رئيس لكل المصرين، مشدداً على أن ذلك لا يعنى أنه يعتقد نفس اعتقادهم الدينى أو أنه مشارك فى المراسم الخاصة بالكنيسة. وأضاف ل«الوطن»: «ليس من المحبذ أن يحضر الرئيس جميع المراسم الخاصة بقداس القيامة، ويكفى فقط حضور الافتتاحية والتهنئة، منعاً للقيل والقال، أو أن يثير ذلك حفيظة بعض الإسلاميين الذى يرون عدم جواز حضور مراسم القداس من الناحية الشرعية».