حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما نظيره السورى بشار الأسد، من أن أى استخدام للأسلحة الكيماوية فى سوريا، سيكون من شأنه «تغيير قواعد اللعبة»، مؤكداً أن تقييمات المخابرات الأمريكية بشأن استخدام تلك الأسلحة ما زالت مبدئية، داعياً إلى الصبر فى محاولة منه لصد الضغوط الداخلية والخارجية من أجل رد أمريكى سريع. وأكد موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، أن الرئيس الأمريكى فى موقف اختيار صعب فى الوضع الراهن، حيث إنه يتردد ولا يرغب فى التدخل العسكرى فى سوريا، وتابع: «على إسرائيل أن تدرك أن عدم رد أوباما على استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا، ستكون له نتائج ثلاث، الأولى هى أن الأسد سيستمر فى استخدام تلك الأسلحة وسيزيد من مداها كلما شعر بالتهديد». وأضاف «ديبكا»: «أما النتيجة الثانية، فهى أنها ستكون بمثابة إشارة واضحة من أوباما لإيران وكوريا الشمالية، بأنه لن يحاول ردعهما عن برامجهما النووية، والنتيجة الثالثة والأخيرة هى أن النظام السورى سينقل الأسلحة الكيماوية إلى حزب الله كما يحلو له»، وأكد الموقع الإسرائيلى أن الصيغة التى خرج بها خطاب الرئيس الأمريكى، تؤكد أن محامين ورجال قضاء هم من كتبوها، بعد أن أصدر لهم أوباما الأوامر بصياغة خطاب لا يلزمه بأى عمل عسكرى. من جانبها، اتهمت روسياالأممالمتحدة بتسييس موقفها من التحقيق فيما أُثير حول استخدام السلاح الكيماوى فى سوريا، وقال ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الأممالمتحدة طالبت دمشق بالموافقة على إنشاء آلية تفتيش دائمة على كامل الأراضى السورية. وأكد المتحدث الروسى أن تصريحات المسئولين فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا، تُسيس القضية، على الرغم من أن الحكومة السورية طلبت من مجلس الأمن إجراء تحقيق كامل من كل الجهات حول حادث إطلاق المسلحين قذيفة محشوة بمواد سامة.