مثلما شاب وفتاة الإعلان: نحن شعب ب«شخصيتين»، إن لم يكن أكثر، وأقدم لك ألف دليل. - كنا مثل بركان «خامل» لا يثور، ودون مقدمات تحولنا إلى بركان «نشط» لا يهدأ. - آمنا -حتى العبادة- بمقولة «بلاش كلام فى السياسة»، قبل أن ندمن السياسة وكلامها حتى «الهزيان». - «تعملها فى البنطلون» لو جاءك أمين شرطة متجهم بكلمة «بطاقتك»، وإن جاءت الثورة «تعملها عليه». - أمين الشرطة نفسه بعد الثورة يعاملك ب«نعومة وخضوع القطط المستأنسة»، وإن استشعر ضعفك وحاجتك إليه عاد أسداً عليك. - مبارك نفسه «رئيس السلطات المطلقة» بعد أن عاش سنوات، وكأنها الخلد، فى رغد القصور، استطاع أن يتحمل -لدرجة عجيبة- مهانة الحياة فى سجن طرة. - رفعنا دون تريث شعار «الجيش والشعب إيد واحدة»، ثم تصاعد دون اكتراث هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر». - ما أروع جماعة الإخوان تنظيماً ونضالاً وحباً للوطن.. لنمنحها «ثقة الأغلبية».. ثم: يا لها من جماعة مخادعة ومتواطئة مع النظام السابق وراغبة فى «التكويش».. لنعيدها إلى «المحظورة». - ذلك الصحفى الذى طالما عاش منكس الرأس والضمير ومنافقاً ل«نظام رئيس التحرير»، هو نفسه الذى ركب -فيما بعد الثورة- موجة النضال، مطالباً بإسقاط ذلك «الفاسد ذى القلم الملوث». - يذهب للعمل فى الخارج، واصلاً ساعات الإنجاز بمنتج الجودة والإبداع، قبل أن يعود لأحضان «الأنتخة» فى انتظار العلاوة الجديدة بشعار «على قد فلوسهم». - نتعانق على منصة «الوحدة الوطنية»، نقول شعراً فى المواطنة «الراسخة» بداخلنا، وإن عدنا إلى خلوتنا فى المسجد والكنيسة روينا بذور الفتنة ب«كلام المجارى». - نطالب بالديمقراطية.. ولا نحترم نتيجة صندوقها. بالمساواة.. ونكون أول من يكسر تطبيقها. بالعدالة.. ونمثل -حتى قبل الصدور- بجثة أحكامها. تلك بعض من ازدواجية شعبنا الضارب بجذوره فى أرض الحضارة.. والتخلف معاً، المتريث.. والمندفع، الفاهم.. والمتغابى، الذكى بالفطرة.. والغبى -عفواً- بالرغبة. التعليم هو الحل