احتوت قوات الجيش، تجمع العشرات من أهالي الشهداء في أحداث بورسعيد، أمام مكتبة مصر العامة ب"طرح البحر" ببورسعيد، للاعتراض على حفل الموسيقى العربية بدار الأوبرا بمرور 154 عاما على إنشاء بورسعيد، ومازالت رائحة دماء الشهداء في شوارع المحافظة. ورفض أهالي الشهداء الحفلات الغنائية، كما أدان البعض الآخر من أهالي الشهداء أن تقوم العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد بدعوة بعضهم دون الباقي للاحتفال. وأقنعت قوات الجيش، تحت إشراف اللواء ناصر عاصي، مساعد قائد الجيش الثاني الميداني، أنها أغاني وطنية منها، "أمانة عليك يا مسافر بورسعيد، وصباح الخير يا سيناء، ويا صوت بلدنا، وحرية أراضينا، وحبايب مصر، والمصريين أهما"، وتم تدارك الأمر، ورحل الأهالي أثناء الاحتفال. وشهدت بورسعيد أول احتفالية مكبرة، لم تشهدها من قبل، في ذكرى مرور 154عاما على إنشاء "المدينة الباسلة"، منذ شق قناة السويس في الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 1958. وشاركت فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية على المسرح المكشوف لمكتبة مصر العامة في هذه الاحتفالية الكبرى ب13 مطربا. وحضر الاحتفال الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا المصرية، واللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد، واللواء سيد جاد الحق مدير الأمن، كما شاركت محافظات "القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس والمنوفية والشرقية" بفرق الموسيقى العربية بقيادة الفنان رجب الشاذلي، وفرقة طارق مدبولي والفنون الشعبية والتلقائية بقيادة حسن أبو صالح وحمد صالح وكورال الأطفال والتنورة وموسيقات القوات المسلحة والشرطة، وتستمر الاحتفالية لمدة عشرة أيام تبدأ من الخامس والعشرين من أبريل الجاري حتى مساء الخامس من مايو المقبل. وبدأت مراسم الاحتفال بكرنفال ل"الحناطير" السياحية المزركشة من الممشى السياحي، طافت عدة شوارع في بورسعيد، كما شاركت فرقة السمسمية وكورال الأطفال برقصات شعبية. ووضع اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، واللواء سيد جاد الحق، مدير الأمن، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة أكليل الزهور على قبر الجندي المجهول. وقال المحافظ إن هذه الاحتفالات تعكس التغييرات المتلاحقة التي مرت في عمر هذه المدينة العبقرية فريدة الموقع، وتؤكد على أن العديد من المصريين بكافة محافظات مصر قد ساهموا في حفر القناة وساهموا في إنشاء بورسعيد. وأضاف محافظ بورسعيد أن الاحتفالية تضمنت مسابقات للفن التشكيلي، مع توفير المحافظة جميع أنواع البويات بكل ألوانها، وشارك فيها الفنانون التشكيليون من أبناء المحافظة بمختلف الأعمار، حيث تم إغلاق شارع طريق البحر وتقسيمه إلى مربعات من أمام مسجد السلام أمام ميناء الصيد، وحتى أرض المعمورة بحي الشرق.