قال الدكتور خليل ياسو، رئيس هيئة المحطات النووية، إن وزارة الكهرباء، بالتعاون مع رئاسة الجمهورية، تدرس ترتيبات زيارة وفد من الخبراء الروس لموقع الضبعة، لبدء مناقشات التعاون المشترك بين الجانبين لإنشاء المحطات النووية. وأضاف ياسو ل«الوطن» أن ترتيبات الزيارة لم تتطرق بعد للمرحلة التنفيذية، ولم تخطر أى جهة هيئة المحطات النووية بجدول زمنى محدد للزيارة؛ ما يجعل توقيت الزيارة مرتبطاً بقرار رئاسة الجمهورية باستئناف البرنامج النووى، وإعادة تسليم أرض الضبعة للمحطات النووية لتجهيزها. وعلق مستور أبوشكارة، المتحدث باسم اللجنة الشعبية لأهالى الضبعة، على الأمر ساخراً «خليهم ييجوا يتفرجوا على مزارع الدواجن ما فيش مشكلة»، مؤكداً أن اللجنة ستسمح بزيارة وفد الخبراء الروس إن لم يعترض الأهالى على الزيارة، موضحاًً أن الموقع لن يتغير فيه شىء أثناء الزيارة، وسيأتى الخبراء لرؤية الزراعات ومزارع الدواجن الموجودة فى الأرض، على طبيعتها. وشكك «مستور» فى جدية زيارة الخبراء الروس أو التعاون المشترك بين مصر ورسيا فى إنشاء محطات نووية، مؤكداً أن أهالى الضبعة لم يعودوا واثقين فى الحكومة الحالية وجديتها فى إنشاء المحطات النووية، أو استئناف البرنامج النووى، واصفاً تصريحات مسئولى الحكومة عن التعاون مع روسيا ب«مجرد كلام». وفى المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية أن السفارة الروسية ترفض أى تظاهرات أمام سفارتها، بعد تهديد بعض المصريين بالتظاهر إذا أنشئت مشاريع نووية فى منطقة الضبعة. يذكر أن الرئيس محمد مرسى ناقش خلال زيارته الأخيرة لروسيا إمكانية التعاون مع خبراء روسيا، لإنشاء أولى المحطات النووية على أرض الضبعة، وسيحضّر الجانبان لزيارة مرتقبة لمعاينة الخبراء الروس لموقع الضبعة، لتكون نقطة الانطلاق لتفعيل الاتفاقية الموقعة بين الجانبين فى 2008، فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.