استنكر عدد من أبناء بورسعيد، الاحتفال الذى نظمته المحافظة بمناسبة العيد القومى، و154 عاماً على تأسيسها، حيث صرخت سيدة فى المسئولين أثناء الحفل، اعتراضاً على تجاهلهم حالة الحداد، التى تعيشها المدينة على شهدائها فى الأحداث الأخيرة. وتجاهل اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، واللواء سيد جاد الحق، مدير الأمن، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، صراخ السيدة، ووضع المحافظ إكليل الزهور على قبر الجندى المجهول، وسارعوا بالانصراف. وندد عدد من النشطاء السياسيين بالاحتفالية، واستنكر أحمد حفنى، عضو حزب الدستور، الاحتفال بعيد بورسعيد ال 154 والمدينة الباسلة تعيش حالة حزن على شهدائها، الذين ماتوا على يد داخلية مرسى، وقال إن المسئولين بالمحافظة لا يقدرون هذه المشاعر، وإلا لما فكروا فى الاحتفالات. وقال إبراهيم الصياد، القيادى بحزب المصريين الأحرار، إن من يتكلم عن الاحتفالات، ينطبق عليه المثل الشعبى «اللى اختشوا ماتوا»، مطالباً بالقصاص لحقوق شهداء بورسعيد، ومن قتلوا فى سيناء فى شهر رمضان الماضى. من جهته، قال عبدالسلام الألفى، القيادى بالحزب الناصرى، إنه مع الاحتفال ولكن فى إطار موضوعى، يضمن جدية الاحتفال مع مراعاة أن المدينة تمر بحالة حزن، بعد استشهاد ما يقرب من 55 من أبنائها على يد النظام الحاكم. وبدأ الاحتفال بكرنفال ل«الحناطير» السياحية المزركشة، على الممشى السياحى، طافت عدة شوارع فى بورسعيد، وشاركت فرقة السمسمية وكورال الأطفال برقصات شعبية، ثم توجه المحافظ لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول، ومن المقرر أن تستمر الاحتفالية لمدة 10 أيام، تنتهى مساء 5 مايو المقبل، وتتضمن عروضاً لفرقة الموسيقى العربية على المسرح المكشوف لمكتبة مصر العامة، إضافة لعدة عروض لفرق من محافظات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس والمنوفية والشرقية.