أكد المستشار حسام الغرياني رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن حقوق الطفل أهم وأخطر حقوق الإنسان التي يجب على أي مجتمع يسعى إلى النهضة أن يهتم بها، سواء على المستوى الحكومي بجميع فروعه، أو على المستوى الأهلي بجميع اهتماماته. وأضاف الغرياني، خلال كلمته الافتتاحية بالمائدة المستديرة التي نظمها المجلس اليوم بالتعاون مع اليونيسيف، لمناقشة آليات حماية حقوق الطفل، "مسؤوليتنا جميعا تجاه الطفل مسؤولية فردية وجماعية، وأحسبها كما يقول فقهاء الشريعة "فروض الكفاية"، التي إذا قام بها البعض فله أجره عند الله، ونجونا جميعا، وإن لم يقم بها أحد أثم المجتمع كله". ولفت الغرياني في كلمته إلى أن مصر تمر بفترة انتقالية تفاقمت فيها المشكلات، تعرض فيها الطفل لانتهاكات جديدة، حيث ظهر استغلال الأطفال في العنف السياسي، وتشجيعهم على ذلك بمنحهم مبالغ مالية ومواد مخدرة، مؤكدا على ضرورة تدارك ذلك بكل الوسائل التي تحمي هؤلاء الأطفال وتحمي المجتمع. وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد، رئيس لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه على الرغم من التصاعد العالمي للاهتمام بقضايا الطفل وحقوقه نجد المزيد من التدهور فى حقوق الأطفال فى مصر رغم أنهم يمثلون نحو 40 % من تعداد سكان مصر. وأضافت عبيد أن معظم الأطفال فى مصر يعانون من الفقر والأوضاع غير الآمنة "لذلك قرر المجلس القومي لحقوق الإنسان إنشاء وحدة خاصة لشئون الطفل، تسعى للعمل مع المجتمع المدنى المحلى والدولي وذلك لوضع خطة قومية للنهوض بأوضاع الاطفال الذين يشكلون نواة لنهذة مصر". وطالبت عبيد بضرورة تنظيم دورات تدريبية لأولياء الأمور والمدرسين والأطفال والإعلاميين لرفع الوعى المجتمعى بقضايا الطفل، مؤكدة على أهمية دور منظمات المجتمع المدنى والاهتمام بالتوعية السياسية للأطفال.