ضاق العديد من النشطاء والشباب الثورى بعدم وضوح مسار التحقيقات فى استشهاد الشيخ عماد عفت، ود. علاء عبدالهادى، ومصطفى كاريكا، ورامى الشرقاوى، وما حدث ل«ست البنات»، الأمر الذى حدا بهم، بالتعاون مع مجموعة «وراكم بالتقرير»، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل يوم 27 أبريل الجارى للهتاف ضد القضاة الثلاثة وكتابة أسمائهم على الجدران وصور الشهداء تشير إليهم. «من سنة ونص وزارة العدل سلمت قضية أحداث مجلس الوزراء لثلاثة قضاة تحقيق كى يحققوا فى أحداث القتل والإصابة وما جرى، فكانت أهم إنجازاتهم تحويل المصابين فى أحداث مجلس الوزراء لمتهمين بإتلاف المنشآت العامة وإحالتهم للقضاء، وقتل التحقيقات فى مقتل الشيخ عماد وعلاء وكاريكا ورامى وسحل ست البنات طوال عام ونصف، فضلاً عن عدم وجود ولو متهم واحد بقتل المتظاهرين تم تحويله إلى القضاء حتى بعد صدور تقرير تقصى الحقائق الذى أشار إلى أسماء مدنيين وعسكر متورطين فى الأحداث»، تتحدث أميرة قطب أحد أعضاء مجموعة «وراكم بالتقرير» مؤكدة مرور مدة كافية على تسليم تقرير تقصى الحقائق الذى تم تسليمه إلى قضاة التحقيق منذ يناير الماضى. الناشطة أشارت إلى أنه لم يُسمح للمحامين وأهالى الشهداء معرفة نتائج التحقيقات، رغم أن قاضى المحكمة طالب قضاة التحقيق بإطلاعه على موقف التحقيقات فى 5 يناير الماضى، بموعد أقصاه 30 أبريل، لكن القضاة لم يقدموا أى تقارير إلى المحكمة حتى الآن. الوقفة التى ستتضمن سلاسل تندد بالتخاذل وبطء القصاص، سيتجمع أعضاؤها أمام وزارة العدل باعتبارها من انتدبت القضاة الثلاثة. تؤكد أميرة أن تعريف الناس بالقضية ونشرها وإثبات موقف واضح من عدم الشفافية والتباطؤ هدف رئيسى للوقفة، داعية المهتمين إلى مشاركتهم الوقفة. لا يعتبر شباب «وراكم بالتقرير» الوقفة هى الأخيرة، تقول أميرة: «إحنا شغالين على الحشد، بعد كده هيبقى فيه محاكمات رمزية، مش بنفصل ملف عن التانى، بدأنا بملف أحداث مجلس الوزراء لأن فيه جلسة يوم 30 أبريل، لذلك نظمنا الحملة عشان نحذر ونوصل رسالة لقضاة التحقيق.. إحنا مراقبينكم».