وجّه عادل شحتو، المتهم الثالث فى قضية «خلية مدينة نصر الإرهابية»، وابلاً من الاعتداءات اللفظية لرئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى أولى جلسات محاكمته و24 متهماً آخرين فى القضية، حيث وصف المتهم القاضى بأنه «فلول»، وقال المتهم الثانى محمد جمال: «مش عاوزين نتحاكم بالقانون الوضعى الكافر وعاوزين نتحاكم بالشريعة». وفى وجود «نائب الأذان» المحامى ممدوح إسماعيل، قام أحد المتهمين برفع أذان الظهر داخل القفص، أثناء رفع الجلسة بسبب الفوضى. وقبيل بداية الجلسة، أحضر «الأمن» المتهمين بالملابس البيضاء حاملين المصاحف وملوحين بعلامة النصر، وجميعهم مطلقو اللحى، وفور دخولهم القفص صعدوا فوق المقاعد وأثاروا الفوضى. ووضع «الأمن» المتهم الثانى محمد جمال منفرداً بالقفص الذى يوضع فيه «مبارك»، وردد نشيد «الإخوان» قائلاً: «فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء.. لا لحزب قد تعاملنا نحن للدين فداء.. فليعد للدين عزه أو ترق منا الدماء». ونفى أحد المتهمين الذى وضع صورة أسامة بن لادن على صدره أن يكون «الأمن» قد ضبط معهم قائمة اغتيالات، أو خططاً لأعمال تخريبية، وقال: كل ما هنالك أننا كنا نسفّر الإخوة إلى سوريا وفلسطين للجهاد، والقضية «شغل أمن دولة ومخابرات». وقال المتهم على محمد سعيد المرغنى، إنه تونسى الجنسية والقضية جرى تلفيقها له، وإنه مجرد عابر سبيل من مصر إلى سوريا ولم يرتكب أى جريمة. وكشف منتصر الزيات وممدوح إسماعيل، محاميا المتهمين ل«الوطن»، عن أنهما سيدفعان فى الجلسة القادمة، 15 يونيو، بعدم دستورية المحاكمة لأن محاكم أمن الدولة طوارئ أصبح وجودها غير شرعى بموجب الدستور الجديد، وقال «الزيات» إنه طالب المحكمة بالإفراج عن المتهمين فى القضية أسوة بمن سماهم «الفلول» ورموز نظام «مبارك»، بينما قال «إسماعيل» إن «القضية فشنك ومن تلفيق جهاز الأمن الوطنى».