أكد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، أن أية جهود تُبذل لمكافحة الفساد المالي والإداري لن يكتب لها النجاح إلا بالعودة لتعاليم الإسلام وترجمة أخلاقياته وآدابه في سلوكيات المجتمع، فالإسلام ليس مجرد عبادات وشعائر دينية بل منظومة متكاملة من القيم والتوجيهات الإلهية الكفيلة بإصلاح المجتمعات ونهضتها شريطة الالتزام بها وتطبيقها التطبيق الصحيح. وأشار وزير الأوقاف، خلال مؤتمر نظمته كلية التجارة بجامعة عين شمس بالتنسيق مع المنظمة الوطنية الدولية لحقوق الإنسان حول دور الأجهزة الرقابية في مكافحة الفساد المالي والإداري في مصر، إلى أن المنهج الإسلامي المتمثل فى القرآن الكريم والسنة النبوية، هو الأقدر على التصدى لمظاهر الفساد المعاصرة والتي تزايدت خلال الفترة الأخيرة مثل الرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ ولو امتثل أفراد المجتمع لتعاليم دينهم، لتمكنوا من تأسيس مجتمع صالح، ونافسوا الأمم المتقدمة في النهوض والنمو. وحذر عفيفي، من أن الفساد المالي والإداري المتمثل في عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وانتشار الرشوة والمحسوبية والمجاملة واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح خاصة، كان السبب الرئيسي في انهيار امبراطوريات ودول عظمى عبر التاريخ. وشدد على أن الإسلام يوجب على من يتولى أمرًا من أمور المسلمين، أن يقدم المثل والقدوة لهم في حمل الأمانة والمسؤولية ومراقبة الله، فالفساد يبدأ من الرأس والناس على دين ملوكهم.