سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. مصطفى مسعد: عودة الحرس الجامعى مستحيلة وأطالب بمنح الضبطية القضائية لأمن الجامعات ندرس استخدام بوابات إلكترونية فى الجامعات ووضع كاميرات مراقبة داخل الحرم الجامعى
كشف الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، عن مطالبته لوزارة الداخلية بتدريب أفراد الأمن الإدارى فى الجامعات على كيفية التعامل مع الخارجين عن القانون وفض اشتباكات مثيرى الشغب والبلطجة، موضحاً أنه أرسل خطاباً إلى وزارة العدل للمطالبة بمنح صفة الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإدارى بالجامعات تقتصر على فرد أو اثنين فى كل جامعة يكون سلطتها داخل الجامعة فقط وتستخدم فى فض الاشتباكات بطريقة قانونية، لافتاً إلى أنه سيتم عرض الطلب فى اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء المقبل. وقال «مسعد»، فى حواره ل«الوطن»، إن هناك اقتراحات عديدة سيتم مناقشتها لتأمين الجامعات، مشدداً على أن عودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية مرة أخرى داخل الجامعات «مستحيلة»، مشيراً إلى أن الانفلات الأمنى الذى تشهده الجامعات المصرية هو جزء من الانفلات الذى تعانيه مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير. * بداية.. ما تعقيبك على ما تشهده الجامعات المصرية من انفلات أمنى فى الفترة الأخيرة؟ - شىء مؤسف، ولكن ما تشهده الجامعات من انفلات أمنى صورة لحالة الانفلات التى تشهدها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن، ولكن سنحاول القضاء على هذه الظاهرة بكل الأساليب المتاحة لدينا؛ لأن الجامعات هى منابر علمية وليست ساحات للمعارك. * هل تعتقد أن فساد التغذية فى المدن الجامعية وحوادث البلطجة «مدبر»؟ - أعتقد أن ما يحدث الآن هو أمر صعب فى فترة صعبة تمر بها البلاد، ولا أعتقد أن كل ما يحدث داخل الجامعات مدبر، ولكن هناك أيادى خفية تزيد من حدة الاحتقان داخل الجامعات وتعمل على إثارة المشاكل لزعزعة استقرار الجامعات. * من الممكن منح الضبطية القضائية لأمن الجامعات؟ - طالبت المستشار أحمد مكى، وزير العدل، بمنح صفة الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإدارى بالجامعات لتقتصر على فرد أو اثنين فقط فى كل جامعة لفض الاشتباكات والمنازعات بين مثيرى الشغب والبلطجة داخل الحرم الجامعى بطريقة قانونية، وسيكون استخدام سلطتها داخل الجامعة فقط، وسيتم عرض هذا الطلب فى اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء المقبل، حتى يعود الهدوء مرة أخرى للجامعات، خاصة مع قرب امتحانات الفصل الدراسى الثانى. * هل تتفق مع تعليق الدراسة بجامعة عين شمس؟ - أنا أدعم قرار رئيس الجامعة مهما كان؛ لأنه هو الأكثر قدرة على الحكم على الأوضاع داخل الجامعة؛ لأن سلامة وأمن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فى الجامعات، وليست جامعة عين شمس فقط، فى المقام الأول، وأعتقد أنه فى حالة هدوء الأوضاع داخل الجامعة سيتم استئناف الدراسة على الفور، كما سيتم تعويض الطلاب عن الأيام التى توقفت فيها الدراسة. * من المطروح أن يعود الحرس الجامعى؟ - لا يمكن على الإطلاق التفكير فى عودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية، بل «مستحيل» مهما حدث، ولكن هناك اقتراحات عديدة سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة لعودة تأمين الجامعات بداية من البوابات الرئيسية وحتى داخل الحرم الجامعى، لضمان سلامة وأمن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين. * وما هذه المقترحات؟ - من الممكن استخدام بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن والأسلحة البيضاء، وكذلك كاميرات مراقبة توضع فى بعض المناطق داخل الحرم الجامعى وعلى الأبواب الرئيسية، كما نقترح تدريب أفراد الأمن الإدارى على التعامل مع الاشتباكات والقبض على مثيرى الشغب والبلطجة، وسنعمل على توفير كافة السبل اللازمة لتحقيق الأمن داخل الحرم الجامعى والمدن الجامعية، وذلك بما يوفر الاستقرار اللازم لتحقيق العملية التعليمية لأهدافها المنشودة داخل كافة الجامعات المصرية، وسيتم تكوين فرق لإدارة الأزمات بالجامعات؛ لأن الجامعات الحكومية هى مؤسسات عامة يتعلم فيها أبناء الشعب المصرى، ومن هنا يجب المحافظة عليها وعلى استمرارها. * هل ستتم الاستعانة بسيارات شرطة أمام كل جامعة؟ - سنتخذ ما يلزم من إجراءات وآليات مناسبة لحفظ الأمن داخل الجامعات، على أن تقوم وزارة الداخلية بالمشاركة فى تدريب أفراد الأمن الإدارى بالجامعات وتوفير سيارات الأمن اللازمة لتأمين الجامعة من الخارج، وكذلك الإسراع بتوفير الميزانيات اللازمة للجامعات لتنفيذ البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة، وزيادة أعداد الأمن المدنى بما يمكنه من القيام بمسئولياته على الوجه المطلوب، ودراسة أساليب دعم جسور الثقة بين إدارات الجامعات والكليات والطلاب، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ما يقع داخل الجامعات من بعض الأخطاء، والإسراع فى عرض الحقائق على الرأى العام.