شهدت قاعة محاكمة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر، عدة مفاجآت، قبل بدء الجلسة، أحضر الأمن المتهمين بالملابس البيضاء، وحملوا المصاحف وأشاروا بعلامة النصر، وجميعهم من مطلقي اللحى، وفور دخولهم القفص صعدوا فوق المقاعد ورددوا "أبشروا.. أبشروا" موجهين الحديث لأسرهم الجالسين في مواجهة القفص. ورفض أحد المتهمين، أن يحبس في القفص، وطلب أن يتم وضعه منفردا في القفص الذي يوضع فيه "مبارك"، وبالفعل استجاب له الأمن، وتم إيداعه في قفص الاتهام، وصرخ قائلا: (في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء.. لا لحزب قد تعاملنا نحن للدين فداء فليعد للدين عزه أو ترق منا الدماء)، وردد المتهمون داخل القفص المجاور: "الله أكبر الله أكبر.. إسلامية إسلامية لا علمانية ولا نصرانية إسلامية 100 100". وقال المتهم الذي وضع منفردا في "قفص مبارك"، إنه لن يحتكم إلى القانون الوضعي الكافر -على حد تعبيره- مؤكدا أنه سيدافع عن نفسه طبقا للشريعة، وقال جزء من الآية الكريمة "إن الله يدافع عن الذين آمنوا". وبدأ المتهمون، في التحدث مع الإعلاميين من وراء القضبان، وأكدوا أن وسائل الإعلام تريد توريطهم في القضية، واتهموهم بأنهم "إعلام فاسد وعلماني"، وأن ما ذكر عن القضية كله محض افتراء. ونفى أحد المتهمين -يضع صورة أسامة بن لادن على صدره- أن يكون الأمن، ضبط معهم "كشكول" به قائمة اغتيالات، أو خطط لأعمال تخريبية، أو خطط للهجوم على الأقباط، وقال المتهم، كل ما هناك أننا كنا نسفّر الإخوة إلى سوريا وفلسطين للجهاد، وقال إن موضوع الكشكول هو "شغل أمن دولة ومخابرات"، ولا علاقة لهم به، وطلب أن يكون هناك دليلا على ضبط تلك الأحراز معهم. وقال المتهم علي محمد سعيد الميرغني، إنه "تونسي الجنسية" وأن القضية تم تلفيقها له وأنه مجرد عابر سبيل من مصر إلى سوريا، وتم إلقاء القبض عليه دون أن يرتكب أي جريمة.