نظم شباب وأهالى وادى النطرون، مساء اليوم، وقفة سلمية صامتة أمام مركز الشرطة، واضعين "لاصقا" على أفواههم، ورافعين لافتة كبيرة مكتوبا عليها "كلنا الشهيد عمرو شيحة"، للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهيد عمرو، الذى لقى ربه متأثرا بإصابته بطلقات نارية بالصدر أثناء تواجده بمحيط مركز الشرطة، للمطالبة بالقبض على عدد من البلطجية وتوفير الأمن بالمدينة. كان أصدقاء الشهيد وأعضاء حركة "كلنا الشهيد عمرو شيحة"، نظموا وقفة أمام مسجد النور بمدينة وادى النطرون عقب صلاة الجمعة، بمشاركة الآلاف من المواطنين، وألقى إبراهيم فارس أحد أعضاء الحركة بيانا باسم الحركة مجددا فيه مطالبهم بالقصاص للشهيد من الداخلية، حيث تتهم الحركة اثنين من الضباط بأنهم من أطلقوا الرصاص على الشهيد، معلنين عن معاودتهم الاحتجاج للحصول على حق الشهيد، بعد أن تم تعليق الاعتصام الذى استمر أربعة أيام فى خيمة أمام مركز الشرطة وذلك حتى الجمعة القادمة. وأشار فارس إلى أن الحركة نجحت فى تحقيق بعض مطالبها حيث تم وقف نائب المأمور الرائد حسين الهمشرى عن العمل، ويتم التحقيق معه من قبل النيابة العامة بتهمة قتل الشهيد، كما تم تسمية الشارع الرئيسى بوادى النطرون بداية من ميدان الساعة بالرست هاوس إلى ميدان لفظ الجلالة باسم شارع الشهيد عمرو شيحة، وتم إطلاق اسم الشهيد على المجمع الثقافى الذى سيتم إنشاؤه بأرض الخدمة الاجتماعية بجوار منزل الشهيد، كما تم الموافقة على تخصيص شقة من مجلس المدينة وقطعة أرض فى منطقة الورش باسم ابنة الشهيد "تقى عمرو محمد بدر شيحة". وشدد فارس على أن المطلب الرئيسى للحركة لم يتحقق بعد وهو القصاص للشهيد عمرو، إضافة إلى التعهد بإدراج اسم الشهيد ضمن شهداء الكرامة لثورة 25 يناير، والتعهد بمعاملة المصابين فى الحادث مثل مصابى ثورة 25 يناير، وتغيير جميع القيادات الأمنية بمركز الشرطة، والقضاء على البؤر الإجرامية وحاملى الأسلحة. وأعلن إبراهيم فارس أن الحركة قررت تصعيد فاعليتها بعمل وقفه احتجاجية أمام دار القضاء العالى ومدينة الإنتاج الإعلامى لتوصيل رسالتنا إلى جميع المسؤولين على مستوى الدولة، والتصعيد لأعلى المستويات، وقدم الشكر باسم الحركة لمدرسة وادى النطرون الابتدائية على منحها درع الوفاء باسم الشهيد عمرو للحركة وأسرة الشهيد.