تظاهر عشرات النشطاء والثوار، أمس، فى ميدان التحرير، أمام المنصة الرئيسية للميدان، لمساندة القضاء المصرى، فى مواجهة محاولات «أخونته» بعد دعوة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى لجمعة «تطهير القضاء» التى نظموها أمس، أمام دار القضاء العالى. وردد النشطاء هتافات «يا قضاة يا قضاة لا تخافوا إلا الله»، و«شد حيلكم يا قضاة إحنا معاكم ليوم القضاء»، و«يسقط الإخوان الكاذبون». ووقعت مشادات بين المتظاهرين فى الميدان، وأعضاء فى تنظيم الإخوان، ونجح الثوار فى طردهم خارج الميدان، وقال الشيخ عبدالله نصر، خطيب التحرير، إنه سيقدم بلاغاً ضد الإخوان، والرئيس محمد مرسى، لأنه هرب من سجن وادى النطرون، وعليه أن يسلم نفسه للعدالة لتطبيق القانون، مضيفاً: «من يطلقون على أنفسهم قضاة من أجل مصر، هم من أبناء مرشد التنظيم». من جانبه، تحدى الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، قرار إيقافه عن العمل، من قبل وزير الأوقاف، للمرة الثانية، وألقى خطبة الجمعة فى المسجد، على الرغم من وجود عدد من الإخوان وأنصارهم بين المصلين. وهاجم تنظيمهم ومحاولاته لهدم مؤسسة القضاء، بحجة تطهيرها، واستخدام اسم الثورة لتحقيق أهدافه السياسية، الأمر الذى أدى إلى مشادات كلامية ومشاحنات بين المصلين، واعترض ملتحون على الخطبة محاولين مقاطعة «شاهين» بعبارات «ما تخلص يا عم»، «و كفاية بقى»، و«حرام عليك»، إلا أن بقية المصلين وصفوهم بالمندسين. وحذر «شاهين» من مليونية الإخوان لتطهير القضاء، ومن أنها لم تأت إلا لهدم مؤسساته، وتستبق مذبحة للقضاة، من خلال الإطاحة ب3 آلاف قاض، وإحلال المنتمين لتيارات أو فصيل بعينه مكانهم، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى فتنة، وربما يتطور إلى حرب أهلية، مؤكداً أن الثورة لم تحقق أهدافها من حرية وعيش وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية حتى الآن، فيما تزايدت محاولات تكميم الأفواه، وتخوين المخالفين للنظام والمعارضين ووصفهم بالعملاء والفاسدين. وعقب الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب على أروح الشهداء، من الثوار ورجال الشرطة، وتجددت بعدها المشادات الكلامية بين رواد المسجد وبعض المنتمين للتيار الإسلامى.