تسببت خطبة الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الموقوف عن العمل بقرار من وزارة الأوقاف لخوضه فى السياسة أثناء خطبته فى مشادة كلامية عنيفة بين المصلين، كادت أن تصل إلى حد الاشتباك بالأيدى اعتراضا منهم على خوضه فى الحديث بالسياسة وتوجيه أسئلة من ضمنها حقيقة تأجير برج القاهرة فى عهد الإخوان. وبعد تعالت الأصوات داخل المسجد قال شاهين بصوت مرتفع : هذا المنبر سيظل رمزًا للثورة وأنهى الخطبة خوفا من تمادى المصلين فى المشاداة وحدوث اشتباكات. وقال شاهين، فى خطبته التى دارت حول الدفاع عن القضاء بأن القضاء هو ظل العدالة فى الأرض وحامى الفقراء والمظلومين ، وإذا تم هدم هذه المؤسسة فسوف ينتشر الفساد فى الأرض وسوف نعيش فى عالم تجرى فيه الدماء على أرضه. وأضاف أن مطلب التطهير يستخدمه البعض كسلم للصعود إلى مطالبهم التى يرضون بها، مشددًا على أن اتهام مؤسسة كاملة بأنها فاسدة وتحتاج إلى تطهير حرام شرعا. وأوضح شاهين، أن مسألة التطهير لابد أن يكون لها آلية معينة حتى لا يستغلها البعض فى إزاحة قضاة من أجل تعيين بدلا منهم ممن يخدمون أهداف سياسية أو حزبية، وقال إنه لا يدافع عن المؤسسة القضائية لمجرد أنه معارض للإخوان ولكنه يطالب بأن يتم التطهير لمن تثبت عليه جريمة فساد. وتابع : "كنا نستطيع بعد نجاح الثورة أن نعلق المشانق فى التحرير لرموز النظام ولكننا اخترنا القضاء وعلينا أن نتحمل اختيارنا فى هذا الطريق حتى النهاية". ووجه شاهين رسالة إلى الإخوان قائلا: "أنتم الذين فى السلطة وكل الأجهزة تعمل تحت أيديكم فلماذا لا تقدمون أدلة جديدة إلى القضاة لتتم محاسبة المفسدين؟"،مضيفًا أن النظام قادر على أن يعيد المحاكمات بتقديم أدلة جديدة ولكنه انشغل بالكرسى. وشدد شاهين، على أن تكون آلية تطهير القضاء بالبحث عن الفساد وليس بتحديد سن التقاعد، مضيفًا أنه ليس معنى أن يكون قاض أو مائة فاسدين فإن المؤسسة فاسدة بأكملها. وحذر شاهين من مذبحة قضاة جديدة تحت غطاء أهداف سياسية خصوصا بعد تظاهرات جماعة الإخوان أمام دار القضاء العالى للمطالبة بتطهير القضاء حتى تصدر بعدها الرئاسة قرارات جديدة بحجة أنها استجابة لمطالب شعبية .