اندلعت منذ قليل اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بمحيط مقر الجماعة بمدينة الزقازيق. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة، وأطلقت قوات الأمن عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، وأثناء ذلك سقطت قنبلة بنافذة إحدى الشقق السكنية في مبنى مواجه لمقر الجماعة، ما أدى لإصابة قاطنيها باختناقات، وخرجوا مهرولين وسط حالة من الصراخ والبكاء. وأشعل المتظاهرون النيران في عدد من إطارات السيارات والأشجار على الطرق المؤدية للمقر للتغلب على رائحة الغاز. وكان المتظاهرون، الذين ينتمون إلى مجموعات "أولتراس ثورجي" و"بلاك نايتس"، نظموا مسيرة انطلقت من أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة، وتوجهت إلى منزل الرئيس ومنه إلى المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة ثم نادي القضاة، وتوقفوا أمامه ورددوا هتافات "إن في مصر قضاة يخشون شرع الله"، ثم انطلقوا إلى مقر الإخوان، حيث شكل بعض أفراد الجماعة دروعا بشرية لحمايته. ودفعت مديرية الأمن بعدة تشكيلات من قوات الأمن المركزي أمام منزل الرئيس ومبنى المحافظة ومقر الجماعة لتأمينهم.