أعلن ناطق عسكري في سجن جوانتانامو أن الإضراب عن الطعام الذي بدأ في السادس من فبراير الماضي في المعتقل امتد أمس إلى 52 معتقلا من أصل 166، بينهم 15 يتم إطعامهم قسرا. وكانت لآخر حصيلة قدمها الكابتن روبرت دوراند الجمعة الماضي تفيد وجود 43 مضربا عن الطعام، 11 منهم يتم إطعامهم بواسطة أنابيب. وأكد محامون أن مائة معتقل من أكثرهم اعتدالا يشاركون في الإضراب، الذي بدأ عندما فحص الحراس مصاحف بطريقة اعتبرها معتقلون تدنيسا، لكن المحامين أكدوا أن الدافع الأساسي هو الاحتجاج على اعتقالهم منذ 11 سنة بلا محاكمة أو إدانة. وقال الكابتن دوراند في بيان إنه "في يوم الأربعاء 17 أبريل، ومن أصل 166 معتقلا، لدينا حاليا 52 مضربا عن الطعام بينهم 15 يتلقون تغذية بالأنابيب". وأضاف أن ثلاثة من الذين يُطعمون قسرا نُقلوا إلى المستشفى للمراقبة، لكن حياتهم ليست في خطر حاليا. وأوضح الناطق باسم السلطات العسكرية في المعتقل أن "إجراءات جديدة" اتُّخذت لإبلاغ المحامين عبر وزارة العدل عندما يتعين إطعام موكليهم بالأنابيب، وحين يُصادق على ذلك قائد جوانتانامو. وأدانت منظمة "كونستيتيوشن بروجكت" المستقلة في تقرير لها "تغذية المعتقلين قسرا" في جوانتانامو، واعتبرته "شكلا من أشكال التجاوزات يجب وقفه". ونُقل 60 معتقلا السبت الماضي من زنزانات جماعية في المعسكر رقم 6 إلى زنزانات فردية، بعد تدخل حراس عسكريين أطلقوا رصاصا غير قاتل لاحتواء حركة تمرد قام بها معتقلون. وقال دوراند إنه ما زال هناك نحو 70 معتقلا في المعسكر رقم 6 من أصل 130 المعتقلين فيه عادة، الذين يعتبرون من الأكثر اعتدالا.