رفضت قطر، اليوم، انتقادات بأنها تغامر بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال دعم المعارضين في سوريا أو الإخوان المسلمين، وقالت إنها تساعد الشعوب ولا تتدخل في الحكومات. واتهم الرئيس السوري بشار الأسد، الدول العربية التي تقوم بتسليح وإيواء مقاتلي المعارضة بالقيام بأفعال يمكن أن يكون لها تأثير الدومينو في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وقال رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، إن الأسد ليس على صواب تماما. وقال الشيخ حمد، إن قطر حاولت إقناع دمشق في بداية الانتفاضة بالتفكير في إجراء إصلاحات لكنها لقيت عقبات من جانب الأسد، واعتقادا بأنه يمكن أن يكون هناك حل عسكري فقط. وقال إن هدفهم هو مساعدة الشعب السوري، في تحقيق رغباته وطموحاته، مضيفا أن ميركل، عبرت عن هذا الرأي في مباحثاتهما المفصلة بشأن الصراع المستمر منذ عامين، والذي تقول الأممالمتحدة إنه قتل فيه 70 ألف شخص. وقالت ميركل، إن الأسد، فقد شرعيته وأنه "ليس منفتحا في الوقت الراهن على حل سياسي. وهذا يحدد مسار ألمانيا ومن هذا المعنى نعمل معا مع قطر". وقالت ميركل، إن ألمانيا لن تسلح مقاتلي المعارضة لأن دستورها يحظر عليها إرسال أسلحة إلى مناطق الصراع. لكنها أقرت بأن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تريد بالفعل تزويدهم بالسلاح وأن الاتحاد الأوروبي قدم بعض المساعدات التي تتعلق بالإمداد والتموين. وأضافت "لذلك فان السؤال عن الجانب الذي نؤيده ليس محل خلاف". وتسبب تأييد قطر الغنية بالغاز للانتفاضة الليبية، وفي الأونة الأخيرة، لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، في إثارة مخاوف حتى في دول قريبة مثل الإمارات العربية المتحدة حيث جماعة الإخوان محظورة وتم الربط بين الجماعة وبين مؤامرة انقلاب هذا العام. وقال الشيخ حمد، إنه يعلم بالطبع مثلما يعلم الألمان أن دولا مجاورة أو بعض الأشقاء وجهوا هذه الاتهامات إلى قطر. وأضاف أنه توجد كثير من الشائعات وأن العبرة بالأفعال. وقال رئيس الوزراء القطري، إن جماعة الإخوان وصلت إلى السلطة من خلال الانتخابات في تونس ومصر وليس بفضل قطر. وطلب منهم عدم القلق قائلا: إن قطر تدرك ما تفعل وأنها تدعم فقط إرادة الشعب ولا تتدخل في حكومات الدول. وقال إنهم لم يضعوا جماعة الإخوان في السلطة مضيفا أنهم بدأوا في دعم مصر قبل أن يأتي الإخوان إلى السلطة ثم بعد التغيير قدموا الدعم المالي والسياسي. ويرأس الشيخ حمد، وفدا من رجال الأعمال القطريين ومسؤولي الحكومة في برلين للمشاركة في مؤتمر للاستثمار.