تسببت أزمة السولار بالمحافظات فى أزمة زراعية وشلل للمزارعين فى موسم الحصاد لعدم تمويل الجرارات، وعدم توفر كميات كافية من الوقود، خاصة بعد قرار التموين بأن الفدان الواحد له صفيحة سولار. فى أسيوط تسببت الأزمة فى أزمة للفلاحين فى موسم الحصاد، وانتشرت السوق السوداء للمواد البترولية فى محافظة أسيوط خلال الفترة الأخيرة وبخاصة السولار فى بعض المراكز، وحرص تجار السوق السوداء على بيع السولار والبنزين علناً. وفى السويس نجحت مباحث التموين برئاسة الرائد هشام الشيمى من ضبط كميات كبيرة من السولار المدعم قبل تهريبها وبيعها بالسوق السوداء، حيث تمكنت من ضبط سيارة نقل ومقطورة تحمل أرقام لوحات معدنية «4213 د ه ب» ومقطورة «1789 ج ع د» محملة ب51 ألف لتر سولار، كانت معدة للبيع. وفى الغربية، واصلت أزمة السولار داخل محافظة الغربية حدتها واستمرت حالة التكدس داخل وخارج محطات الوقود. واستعان العديد من أصحاب محطات الوقود بالبلطجية لحماية محطات الوقود الخاصة بهم وخاصة المحطات الكائنة على الطرق السريعة، حيث كانوا يبيعون صفيحة السولار ب35 جنيهاً. واستمر التكدس فى عدد قليل من المحطات التى بها سولار فى بورسعيد وسرعان من نفدت الكمية بعد هجوم الشاحنات عليها من المحافظات الأخرى. وأكد العقيد محمد المحروقى رئيس مباحث التموين ببورسعيد، أنه لا يوجد عجز حيث تم ضخ كميات مناسبة لاحتياجات المحافظة من السولار والبنزين بجميع أنواعه لمنع الأزمة، كما تستمر الحملات التموينية للرقابة على المحطات لمنع شراء السولار بالجراكن. وقال إن المحافظة يدخلها يومياً 500 ألف لتر من السولار، لكن الأزمة فى سلوكيات المواطنين، وعدم التنظيم وهو خارج عمل المباحث التموينية. وفى الغردقة ما زال مسلسل نقص السولار فى محطات الوقود مستمراً، بعد أن أصيبت بشلل تام نظراً لتفاقم الأزمة. وفى الوادى الجديد، تعطل الفلاحون عن البدء فى حصاد القمح بسبب الأزمة الطاحنة التى تشهدها المحافظة. كما توقفت محركات شركة فوسفات مصر بهضبة أبوطرطور فى المناجم لعدم توفر السولار، الذى أدى إلى توقف أكثر من 300 آلة من المعدات الثقيلة. وأكد مقاولو التشغيل بالمنجم أنهم أصبحوا فى حيرة شديدة ولا يدرون ماذا يفعلون، حيث إنهم يحتاجون أكثر من 50 طناً من السولار فى اليوم لا يوجد منها طن واحد.