أثار حكم المحكمة بإخلاء سبيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، عن تهمة قتل المتظاهرين، حالة من الغضب لدى القوى السياسية بدمياط، التي اعتبرته "ليس جديد"، خاصة وأننا في عصر "البراءة للجميع". وصرح حاتم البياع، أمين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحكم صحيح من الناحية القانونية، بينما من الناحية السياسية والثورية يثبت أنه كان على السلطة القائمة محاكمة رموز النظام السابق محاكمات ثورية وعاجلة، وهو ما لم يحدث، بعد أن كان من المتوقع حدوثه. واتهم البياع، الرئيس محمد مرسي بخداع الشعب المصري، حينما أوهمه بإعادة المحاكمات بشكل ثوري، كما أن هذا الأمر يثبت حقيقة الإخوان المسلمين والسلفيين الذين لا يسعوا إلا وراء المناصب والدعوة إلى الإصلاح، في حين أن الأحزاب والكيانات الثورية تدعو لاقتلاع الفساد من جذوره مع تطهير البلاد من النظام السابق، معتبرا أن هذا هو الفرق بين "الثائر والإصلاحي"، واصفا الثورة بأنها منهج للتغيير وليست وسيلة للإصلاح، بحسب قوله. وأكد إبراهيم الحمامي، عضو الاتصال السياسي بحزب مصر القوية، أن قرار إخلاء سبيل مبارك نتيجة طبيعية ومتوقعة، لأن المحاكمات من بدايتها كانت صورية افتعلها المجلس العسكري لتهدئة الرأي العام، في وقت كان يجب إصدار قانون يمثل التطهير والعدالة الانتقالية. وأضاف الحمامي قائلا "حكم إخلاء سبيل مبارك هو أحد الإنجازات التي تضاف إلى سجل الرئيس الحالي، فهو لم يفِ بأي عهد". ومن جانبه، أوضح أشرف صالح، "أن الحكم أبلغ صفعة للثورة، فالنشطاء قابعون بمحبسهم بين القتلة يتنسمون نسمات الحرية"، مهددا بثورة قادمة ردا على هذا الحكم. واعتبر وحيد الفار، المتحدث الرسمي باسم شباب حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، "أن الحكم بإخلاء سبيل مبارك هو إتمام للصفقة التي عقدت بين مثلث الشر، (مبارك والمجلس العسكري والإخوان المتأسلمين)". وأضاف الفار قائلا، "حينما غضبنا وطالبنا بإقالة النائب عبد المجيد محمود، كان ذلك خوفا من براءة هؤلاء من تهم قتل الشهداء وضياع حقوقهم، وها نحن الآن بدون عبد المجيد محمود ولدينا النائب الإخواني الذي وعد بالقصاص من القتلة لدى توليه هذا المنصب بما يملكه من أدلة جديدة". وأكد المتحدث باسم 6 أبريل أنه غير معترف بشرعية مرسي كرئيس، وقال "لو مرسي كان ماسك الحملة الانتخابية لحسني مبارك لجعل الشارع يقف في صفه بعد ثوره ضده، فشكرا على غباءك أنت وجماعتك".