سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب "هندسة القاهرة": الأمن بتر إصبع زميلنا واعتدى على الآخرين.. ورئيس جامعة المنصورة لازم يرحل إدارة "هندسة" ترسل مدير عام الشؤون القانونية بالكلية للدفاع عن الطلاب
تظاهر طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، احتجاجًا على احتجاز زملائهم بالمنصورة وهم أحمد لطفي وعمرو ربيع ومصطفى سيد، في أحداث جامعة المنصورة، والذين قبض عليهم أثناء محاصرتهم لمبنى إدارة الجامعة برفقة حركة أحرار، معلنين تضامنهم مع أهل الطالبة جهاد موسى، التي دهستها عربة إحدى أعضاء هيئة التدريس، وتجدد حبس الطلاب 4 أيام على ذمة التحقيق، وتعقد اليوم أولى جلسات التحقيق بحضور مدير عام الشؤون القانونية لكلية الهندسة برفقة طلاب الكلية المحتجزين. فيما عقد اتحاد طلاب كلية الهندسة مؤتمرًا صحفيًا، اليوم، بساحة الكلية لتوضيح أسباب ذهاب طلاب الهندسة وحركة أحرار إلى جامعة المنصورة، مستعينًا بشهادات شهود عيان على ملابسات أحداث جامعة المنصورة. تحدث إبراهيم محمد، طالب هندسة القاهرة وأحد شهود العيان، مؤكدًا أنه تمت دعوتهم من قبل القوى السياسية بجامعة المنصورة، للتضامن مع أهل الطالبة جهاد مرسي، وكذلك دعوة حركة أحرار بصفة خاصة من قبل أسرة الطالبة، مستطردًا بأنهم وصلوا في الحادية عشر والنصف صباح الثلاثاء الماضي إلى جامعة المنصورة في مسيرة سلمية مع باق القوى السياسية، وحاصروا مبنى إدارة الجامعة للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة، مشيرين إلى تلاعبه في قضية الطالبة، واستمرت المسيرة سلمية حتى الثالثة عصرًا، حيث فوجئوا بهجوم أعداد كبيرة من البلطجية عليهم، وبحوزتهم أسلحة بما فيهم طلبة صدقوا الشائعات التي روجها رئيس الجامعة بأننا نضرب بنات الجامعة، وتابع حاولنا محاولات يائسة في الدفاع عن أنفسنا بإطلاق ألعاب نارية كانت بحوزتنا حينها. وأضاف إبراهيم ولم ينته الهجوم علينا عند هذا الحد، حيث تتبعنا البلطجية حتى الأتوبيسات الثلاثة التي استقلناها من القاهرة، وقُبض على بعض زملائنا داخل الجامعة، وكسّر البلطجية الأتوبيس الثالث، وأخذ الطلاب الذين كانوا به، واتخذنا طريقًا آخر غير المعتاد بسبب ملاحقة "ميكروباص" بنا، حتى عودنا إلى القاهرة. فيما أكد أكرم علي، طالب هندسة القاهرة وأحد شهود العيان، أن زميلهم ماجد عندما قبض عليه داخل الجامعة كان سليمًا تمامًا، وتم بتر إصبعه داخل غرفة أمن الجامعة، وأصيب بارتجاج في المخ ورعشة في الأعصاب، غير إصابات باق زملائهم، مستنكرًا إصرار النيابة على التحقيق معهم لمدة لا تقل عن أربع ساعات وهم في هذه الحالات، متهمًا إسلام عادل، وكيل النيابة بالمنصورة، بالتواطؤ ضد الطلاب للعلاقة الشخصية التي تربطه برئيس جامعة المنصورة، ورفضه لاتهام الطلاب لرئيس الجامعة في تأجير بلطحية للهجوم عليه، مما جعل الطلاب يختصمون النيابة، ويطالبون بوجود قاضي تحقيقات. وتابع أكرم بأن رغم ما يحدث الطلاب المحجوزين لا يمكثون مع المسجونين في زنزانة واحدة، وأنهم يعاملون معاملة جيدة، مؤكدًا أنهم وضعوا بالسجن العمومي للمنصورة خوفًا عليهم من اقتحام البلطجية لقسم أول المنصورة وإلحاق الضرر بالطلاب، واستطرد بأن الموضوع سياسي بحت، والطلاب المحتجزين لم يكون بحوزتهم اي أسلحة كما أشيع، مؤكدًا أن الضغط السياسي هو السبيل الوحيد لخروجهم، مشيرًا إلى فساد وكلاء النيابة ورؤساء الجامعات وعلى رأسهم رئيس جامعة المنصورة. فيما تحدث الدكتور شريف مراد، عميد كلية هندسة القاهرة، مؤكدًا تضامن الكلية مع الطلاب وكذلك إرسال الكلية لمدير عام الشؤون القانونية بها لمتابعة التطورات، بالإضافة إلى إرسال الكلية لملفات تثبت حسن سير وسلوك وعدم حصول أي من الطلاب على مجلس تأديبي، بالإضافة إلى أنشطتهم الطلابية والخيرية المعروفين بها، مشيرًا إلى إرسال كلية التجارة ملف الطالب عمر مخيمر، أحد المحتجزين، لكلية الهندسة حتى يكون ضمن ملفات دفاعهم عن الطلاب، وترحيب كلية الهندسة بذلك. وأكد الطالب أحمد ممتاز، رئيس اتحاد طلاب هندسة القاهرة، على مطالبهم والتي تتمثل في إخلاء سبيل الطلبة المحتجزين فورًا، بالإضافة إلى إقالة رئيس جامعة المنصورة، وكذلك الضغط على النائب العام للتدخل الفوري في القضية، موجهًا اللوم إلى إدارة الكلية في عدم موافقتهم على وجود طلاب هندسة القاهرة فرع الشيخ زايد في فرع الكلية بالجيزة، وكذلك التضييق على المعتصمين والخيام. واختتم المؤتمر بإعلان تضامن العديد من الكليات والجامعات مع طلاب هندسة القاهرة، والتأكيد على أن خلافهم ليس مع طلاب جامعة المنصورة ولكن مع الإدارة، كما قاموا بالدعاء لزملائهم حتى يفك الله كربهم وسجنهم.