استغلال الأوضاع السيئة التى نعيشها بعد الثورة، وحالة الحنين إلى أيام مبارك، التى يشعر بها قطاع من الشعب فى الدفع بأحد رموز النظام السابق ليتصدر المشهد، ويحظى بتأييد شعبى كبير يصل به لسدة الحكم.. هو أحد السيناريوهات التى ستكشف عنها الأيام المقبلة. الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، يرى أن الفريق أحمد شفيق له فرص كبيرة فى الوصول لكرسى الحكم، بالرغم من قربه من النظام السابق؛ لأنه يحظى بدعم بقايا النظام السابق، ولديه شعبية كبيرة فى الشارع، بدليل حصوله على أصوات الملايين فى الانتخابات الرئاسية السابقة، خاصةً مع إخفاقات وكذب جماعة الإخوان، وعدم خبرة الرئيس مرسى، فلن يسمح الشارع بطرح «الإخوان» لاسم آخر، بعد أن شعر بمساوئهم. عودة نظام مبارك، ممثلاً فى وجه جديد، سيناريو لا تستبعد حدوثه قريباً الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى؛ فمساوئ حكم «الإخوان» فاقت ما كان يحدث خلال حكم «مبارك»، قائلة: «المصريون كانوا يحلمون بعد الثورة بمستقبل أفضل، لكنهم استيقظوا على كابوس، كان الإخوان المسلمون فيه البطل». تدنى صورة مصر مع «الإخوان» حتى وصلت إلى اعتبار أقراص الطعمية الإنجاز الوحيد للمصريين، والفتنة الطائفية التى ضربت نسيج المصريين، والشهداء الذين سقطوا ومعظمهم من الشباب، مبررات من وجهة نظر «الشوباشى» تجعل المصريين يقبلون عودة حكم «مبارك»، ولسان حالهم: «إيه اللى رماك على المر؟ اللى أمر منه»، رافضة النغمة التى يرددها «الإخوان» بأن عودة الفريق أحمد شفيق تمثل استنساخا للنظام القديم؛ فهى فى رأيها كذبة تم إطلاقها من قبلهم، بهدف تشويه أى منافس لهم؛ لذا إذا رشح «شفيق» نفسه فى الانتخابات ربما يفوز بها، وستشفع له إنجازاته خلال إدارته للمطار المصرى. أخبار متعلقة: مصر بين ثلاثة: رئيس ومرشد و«مأسوف عليه» السيناريو الأول: «الإخوان» فى الحكم حتى إشعار آخر السيناريو الثانى: «انتخابات مبكرة».. باى باى مرسى