بين جميع السيناريوهات المطروحة، يسطع فى الأفق سيناريو يراه بعض المحللين السياسيين الحلم المرجو تحقيقه فى القريب العاجل، وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ينتهى معها حكم الإخوان المسلمين. الدكتور نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، يرى أن الوضع الشاذ الذى نعيشه يجعل السيناريو الوحيد المطروح هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، تستفيد خلالها القوى الثورية من أخطائها السابقة، وتتوحد على وجه ثورى يحقق آمال الشعب، فلا يوجد شىء اسمه أن شرعية الرئيس الحالى تقتضى بقاءه فى الحكم، فلا توجد شرعية مؤبدة، وقرار واحد خاطئ يفقد الرئيس الشرعية، لذا لا محالة من الانتخابات، على أن تتزامن مع إنهاء العمل بدستور فرض بالإكراه على الشعب، وحل مجلس الشورى لأنه باطل، بالإضافة إلى إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة محايدة من الكفاءات، ووقف أخونة أجهزة الدولة، بل وإلغاء ما تم منها، وأخيراً إقرار قانون للانتخابات بالتوافق مع كل القوى السياسية. إسقاط حكم الإخوان هو السيناريو الذى توقعه محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والذى تمناه أيضاً، ولكن من خلال صناديق الانتخاب، فتكوين برلمان قوى معارض لرئيس الجمهورية سيكون نواة للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولتكن فى أكتوبر المقبل، وهى بالتأكيد لن تسمح بعودة مبارك للحكم مرة أخرى أو حتى الجيش، على اعتبار أن ذلك يأتى من باب «التخريف». «انتفاضة شعبية ستطيح بمرسى، وسيكون المحرك الرئيسى لها الشباب»، هى قراءة محمد عادل، عضو حركة 6 أبريل، للمشهد المرتقب، موضحاً أن انتهاء عام 2013 دون تحقيق أى ازدهار اقتصادى، سيدفع بهذا السيناريو، مستبعداً سيناريو عودة أحد رموز النظام السابق بأى شكل من الأشكال، وفشل أى مخطط للإخوان المسلمين حتى وإن دفعت بوجه جديد يحظى بقدر من القبول. أخبار متعلقة: مصر بين ثلاثة: رئيس ومرشد و«مأسوف عليه» السيناريو الأول: «الإخوان» فى الحكم حتى إشعار آخر السيناريو الثالث: عودة النظام السابق.. «من فات قديمة تاه»