أنهى الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، زيارة إلى موسكو، استغرقت ثلاثة أيام على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزير البترول والثروة المعدنية. جاءت زيارة الحداد، قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس محمد مرسي إلى موسكو، الجمعة المقبل. تركزت محادثات الحداد، حول ملفي استيراد الغاز الطبيعي عن طريق شركة غاز بروم، التي تعد إحدى أكبر شركات الغاز في العالم، بجانب الملف السوري وسبل إنهاء الأزمة. وقال بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية، إن الحداد، التقى خلال الزيارة، كبار المسؤولين في الكرملين ومجلس الدوما ومجلس الأمن القومي ووزارات الخارجية والطاقة والتنمية الاقتصادية والزراعة. وقال البيان، إن الزيارة جاءت في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي إطار رؤية السياسة الخارجية المصرية الجديدة لتطوير علاقات مصر مع عدد من الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية وبصفة خاصة دول تجمع البريكس، حيث زار الرئيس الصين والهند وجنوب أفريقيا. ووفقا للبيان، فقد شهدت مباحثات الحداد في موسكو الاتفاق مع كبار المسؤولين الروس على تطوير العلاقات الثنائية في مجالات النفط والغاز وتوليد الطاقة من المصادر التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب واستخراج المعادن، ومشاركة الشركات الروسية في مشروعات السكك الحديدية والمترو، وبناء صوامع تخزين القمح، وإعادة تأهيل وتحديث الصناعات الاستراتيجية التي نفذها الاتحاد السوفيتي في مصر مثل مجمع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وفحم الكوك وتوربينات السد العالي لتوليد الكهرباء. ورحب الجانب الروسي بدور فاعل لمصر في التعاون مع تجمع البريكس بما يسهم في تعزيز دور دول التجمع في إفريقيا باعتبار مصر البوابة الشمالية للقارة. على الجانب الآخر، بحث مساعد رئيس الجمهورية مع المسؤولين الروس الشأن السوري، في إطار الجهود التي تبذلها مصر لتسوية الأزمة السورية، وتفعيل المبادرة الرباعية من خلال تكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة. تناولت المباحثات أيضاً سبل استئناف جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط، واطلاع الجانب الروسي على تطورات الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفسطينية.