وجدت زيارة الرئيس عمر البشير، أمس، إلى جنوب السودان ترحيبا كبيرا وصدى واسعا من قبل القيادات السودانية الرسمية والشعبية. من جهته، رحب مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية باتفاق دولتي السودان وجنوب السودان بشأن تسريع الخطي لتطوير علاقات البلدين عبر إنشاء لجنة وزارية عليا مشتركة يرأسها نائبا الرئيس بالبلدين وتضم عددا محدودا من الوزراء والتي تم الإعلان عنها خلال لقاء رئيسي الدولتين البشير وسلفاكير أمس بجوبا. وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر، إن زيارة البشير لجوبا، أسهمت في توحيد رؤى شعبي البلدين وتشجيع حكومتيهما لتنفيذ اتفاق المصفوفة والتفاهمات الواردة في حلحلة القضايا العالقة لتتم معالجتها بطريقة واثقة ومدروسة. ومن جهته ، قال عبد الرحمن الفادنى عضو البرلمان إن الزيارة كسرت مرحلة الخوف والتوجس التي أصابت البعض قبل الزيارة والظن بعدم الجدية من دولة الجنوب تجاه الاتفاقيات الموقعة مؤخرا بين الطرفين. وأكد أن الزيارة زرعت الثقة بين البلدين بأن الاتفاقيات مرعية ومحاطة بالعنابة من أعلى القيادات في البلدين، واعتبرها مؤشرا مهما بأن المرحلة القادمة ضربة البداية لسلام حقيقى تتبادل فيها الدولتين المصالح في شتى المجالات. ودعا الفادني لأهمية التعاون والتكامل بين ولايات التماس بين البلدين، موضحًا أن تكامل علاقات هذه الولايات الحدودية وانسيابها وانسجامها يمكن أن تفضي الى علاقات تكامل بين البلدين. وأكد محمد محى الدين سعيد الخبير الاقتصادى والأكاديمى أن الزيارة تعد انطلاقة حقيقية لبناء علاقات سياسة واقتصادية بين البلدين واستغلال الموارد المشتركة لصالح الشعبين. وأشاد الخبير السوداني بتوجيه الرئيس البشير بفتح المعابر لتوفير السلع الضرورية لشعب الجنوب الذي عانى كثيرا من ارتفاع الأسعار وانعدام السلع، منوها لضرورة تنظيم العمل التجاري والتبادل السلعي بالطرق القانونية عبر قنوات محددة منعا للتهريب واضعاف الاقتصاد السوداني.