فارق كبير بين المحاكمتين، ففى الأولى ل«مبارك» ونجليه وبعض قيادات وزارة الداخلية بتهمة قتل المتظاهرين، دخل «مبارك» إلى المحكمة ومنها إلى القفص منكس الرأس ونجلاه يحاولان مواراته عن عيون الكاميرات، أما الثانية التى عُقدت أمس، فالمشهد كان مختلفاً، حيث ترك «المخلوع» سرير المرض وجلس مستريحاً، متهلل الأسارير، متبسماً، بشوشاً، لتحية مؤيديه، وبعد أن أعلن القاضى تنحيه عن نظر القضية لاستشعاره الحرج، بدأ النشاط يتدفّق صوب العالم الافتراضى، حيث دشّن مجموعة من النشطاء على موقع «تويتر» «هاشتاج» باسم «ابتسامة مبارك» كتب فيه مؤسسه ويُدعى «حمزاوى»: «مبارك بيقولكم ها خدتوا النهضة.. بالشفا»، وكتب آخر أن ابتسامة مبارك كلها ثقة «لابس نضارة تمنها بمقام مرتب 5 شباب.. وأهم شىء أن درجة الصبغة هى هى ماتغيرتش». على «الهاشتاج» كتبت «سارة صالح»: «كان وشه منور وأكيد عينيه بتقول يا ناكر خيرى، شوف زمنى من زمن غيرى»، وكتب «أحمد النواسانى»: «صحته جت على السجن»، و«سما خالد»: «أقولكم حاجة.. مبارك صغر.. ومرسى تخن.. والشعب جاله الضغط والسكر»، وعلق «محمد حمزة»: «بيضحك على الحال اللى وصلتله البلد برعاية الإخوان.. بيضحك على هبلنا وأفعالنا.. بيضحك على سذاجتنا وعبطنا يوم ما انتخبنا مرسى». «ابتسامة مبارك»، «محاكمة مبارك»، «موتوا بغيظكم» عناوين أخرى لهاشتاجات تم إطلاقها على «تويتر»، بعد المحاكمة مباشرة، تضمّنت الكثير من الانتقادات والغضب والضحك أيضاً، من مؤيدى الرئيس السابق ومعارضيه، كتبت «ماروسا»: «خليك فرحان واضحك على طول، لك ضحكة جنان، شىء مش معقول، بتشوفها الروح عمرها بيطول، وتخش القلب، موتوا بغيظكم». توالت التفسيرات حول سر الابتسامة، «أمنية وحيد» كتبت: «الراجل مقضى سجنه فى مستشفى عسكرى، ورايح بطيارة وجاى بطيارة، عاوزينه يعيّط مثلاً؟». «ملاك سمير» تقمّص شخص «مبارك»، وقال على لسانه: «طالع خلاص بكرة براءة وهنام وهاصحى على رواقة».