بدأ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس، زيارة إلى بكين، في محاولة لإقناع السلطات الصينية بتشديد لهجتها مع كوريا الشمالية، والعمل على تحسين العلاقات بين سول وبيونج يانج، واجتمع كيري في العاصمة الصينية، مع وزير الخارجية الصيني، وانج ويي، والتقى بعد ذلك الرئيس الصيني، شي جين بينج. وأبلغ كيري، الرئيس الصيني أن التوتر في شبه الجزيرة الكورية قضية صعبة، وقال كيري، في لقائه مع الرئيس الصيني في قاعة الشعب الكبرى "سيدي الرئيس، هذا وقت عصيب كما هو واضح، ونشهد خلاله قضايا صعبة من بينها قضية شبه الجزيرة الكورية، والتحدي الإيراني والأسلحة النووية وسوريا والشرق الأوسط وحاجة اقتصاديات حول العالم للدعم". وقال كيري، في بيان مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، في ختام لقائهما، أمس الأول، إن "الصين لديها قدرات هائلة لإحداث تغيير في هذه المسألة، وآمل في أن نتمكن خلال محادثاتنا من الاتفاق على سبل نزع فتيل التوتر، ومن الواضح للعالم بأسره أن أي دولة ليس لديها علاقة وثيقة بهذا الشكل، ولا تأثير بهذا الحجم على جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، أكثر من الصين"، وجددت واشنطن التزامها بحماية اليابان بفضل وسائل "الردع" النووية التابعة لها، مؤكدة على فعالية مظلتها النووية وقدرتها على حماية اليابان. وحذر الرئيس الصيني، بيونج يانج، الأسبوع الماضي، من "إغراق (شبه الجزيرة الكورية) في الفوضى"، لكن بدون تسميتها بوضوح، وجددت الولاياتالمتحدة التأكيد على التزامها حماية اليابان بفضل وسائلها "الردعية" النووية، وذلك بعد ثلاثة أيام على لقاء بين دبلوماسيين ومسؤولين في وزارة الدفاع بكلا البلدين، اللذان يواجهان تهديدات من كوريا الشمالية. وزار أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندرس فوج راسموسين، المنطقة الحدودية المحصنة بين الكوريتين، وسط تصاعد حدة التوترات عبر الحدود بسبب التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، ودعا راسموسين كوريا الشمالية لوقف تهديداتها على الفور، مع الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الزعيم الكوري الشمالي إلى الابتعاد عن اتخاذ أي إجراءات استفزازية تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والأعراف الدولية، وحث بان كي مون، في مقابلة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، كيم يونج أون إلى تركيز جهوده لتحسين الظروف المعيشية لشعبه الذي يعاني من وطأة الأزمة الاقتصادية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، مساء أمس الأول، أن كوريا الشمالية ستوجه الضربة الأولى، في حال اندلاع الحرب، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، مشيرة إلى إمكانية الهجوم النووي إذا حاول الجيش الياباني إسقاط الصواريخ التي تختبرها بيونج يانج.