أشاد القنصل التركي في سالونيكي، ثاني أكبر مدينة بشمال اليونان، بإعادة فتح مسجد تاريخي في المدينة أمام المصلين للمرة الأولى منذ 90 عاما، بعد استخدامه كمركز للمعارض. وأدت مجموعة من المصلين من الأقلية التركية التي تقطن في منطقة ثراث (شمال غرب)، الصلاة في المسجد قبل أسبوع بمناسبة زيارة المدينة. وقال القنصل التركي توغرول بيلتكين "للمرة الأولى منذ 1923، أقام مسلمون الصلاة في أحد مساجد المنطقة، مضيفا "هذا التطور الإيجابي يثب احترام الأديان المختلفة ويجذب السياح من تركيا ومن دول إسلامية أخرى. إنها دعاية مهمة لسالونيكي لا تضاهيها أي حملة إعلانية أخرى". ومع ذلك، أعلن رئيس بلدية سالونيكي يانيس بوتاريس أن الصرح لن يستعمل كمسجد بشكل دائم، ويمكن أن يستخدم بعض المرات في السنة كمكان للعبادة، لكن لا ننوي تحويله لمسجد لأن الأمر يعود لقرار حكومي". وتوقف استعمال الصرح "يني كامي" الذي بني عام 1902 كمسجد بعد معاهدة لوزان عام 1923 التي وضعت حدا للحرب والإمبراطورية العثمانية التي تنص على تبادل إجباري للسكان بين اليونان وتركيا المجاورتين. وبين 1925 و1963 تحول المسجد لمتحف وهو حاليا يستخدم مكانا للمعارض من قبل بلدية سالونيكي. ويبلغ عدد السكان المتحدرين من أصل تركي في تلك المنطقة حوالى مئة ألف نسمة.