طرد عدد من الثوار الشيخ أسامة هاشم الحديدى، خطيب وزارة الأوقاف، بعد توقيعه على دفتر الحضور بمسجد عمر مكرم، وتمكن الشيخ مظهر شاهين من اعتلاء منبر المسجد بمساعدة الثوار لإلقاء خطبة الجمعة أمس، بعد قرار الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، وقفه عن العمل وإحالته للتحقيق الأسبوع الماضى. ووقف الثوار أمام المسجد أثناء طرد خطيب الوزارة، ورددوا هتافات: «يسقط حكم المرشد.. أنا مش كافر أنا مش ملحد» و«بالروح بالدم نفديك يا مظهر». وألقى مظهر شاهين الخطبة وسط حضور كثيف من الرموز السياسية والشخصيات العامة، بينهم الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، والدكتور عبدالمنعم عمارة، وزير الرياضة الأسبق، وحمدى الفخرانى، النائب البرلمانى السابق، والشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف السابق فى الغربية. وقال «شاهين» فى الخطبة: «لا يُبنى مشروع إسلامى على الكذب والنفاق، ولن يُبنى هذا المشروع فى ظل دولة ممزقة ومتناحرة، والقائمون على أمور البلاد يرفضون حديث الأئمة فى السياسة إذا كان غير موافق لهواهم»، مستنكرا توزيع المنابر كهدايا على شيوخ ليس لهم علاقة بالأزهر. وأضاف أن قرارات مكتب الإرشاد التى تحكم مصر ستقع بالدولة فى أحضان الشيطان. من جهته، قال محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد: إن «شاهين» خالف قرارات الوزارة واستعان بالبلطجية من المحافظات لطرد خطيب «الأوقاف»، ليتمكن من صعود المنبر على الرغم من أنه موقوف عن العمل ومحال للتحقيق. وأضاف أن الوزارة تنتظر تقرير وكيل أوقاف القاهرة حول الواقعة وستحرر محضرا ضد «شاهين». وقال «شاهين» ل«الوطن» إنه اضطر إلى إرسال تظلمه بالتليغراف بعد أن رفضت الوزارة التظلم الذى تقدم به أمس الأول، وإنه أثبت ذلك فى محضر حرره بقسم قصر النيل، مؤكدا أنه لم يُخلِ طرفه من المسجد حتى هذه اللحظة.