خصص الدكتور محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، للأسبوع الثاني على التوالي رسالته الأسبوعية لشباب الإخوان، وسط استمرار حالة الغضب والغليان داخل قواعد التنظيم، وخروج بعض الشباب على طاعة المرشد، والمطالبة بسحب ملف تطوير الجماعة من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد. وقال بديع لشباب التنظيم: "إياكم من النقد الهدام الذي يسعى لتدمير الغير، فهناك ضوابط أخلاقية لا خلاف عليها في عرض الرأي والاختلاف فيه، يجب أن تتحلوا بها وألا تحيدوا عنها، فقد أمرنا بتقديم النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم كواجب علينا، ولكن وفق ضوابط وقيم لا يجب أن نحيد عنها". وأضاف: "أنتم أمل الأمة الواعد ومستقبلها المشرق وسواعدها الفتية وحاملو لواء نهضتها وتقدمها"، وتابع: "فتقدموا لحمل الأمانة بقوة في غير ضعف، وثقة في نصر الله تعصمكم من الانحراف أو الزلل"، وحذرهم من الفتن والمؤامرات التي قال إنها تحاك لهم آناء الليل وأطراف النهار، كما حذرهم من إساءة استخدام القوة في مختلف المجالات البدنية أو العلمية أو المادية، وتعجل النتائج وقطف الثمار قبل أوانها أو اعتساف المراحل. وأوضح أن في التاريخ الإسلامي، ما يؤكد حرص القيادات التاريخية المختلفة على تبوء الشباب مكانتهم المستحقة عبر العصور، كما أن حسن البنا، مؤسس الإخوان، خص رسالة للشباب، حدد فيها أركان النجاح. كان بديع، وعد شباب الإخوان في رسالته السابقة، بمناصب داخل التنظيم، واشتراك أكبر عدد في عملية صنع القرار وإدارة شؤون الجماعة. من جانبه، قال سيد ميلاد، أحد شباب الإخوان، إن رسالة بديع، استعطافية من الدرجة الأولى من أجل احتواء الأزمة التي حدثت عقب التنظيم السيئ لمؤتمر شباب الإخوان. وأضاف: "الرسالة تشير إلى أن بديع، يولي الأزمة اهتمام كبير وأنه أراد توجيه الانتباه إلى أنه متابع جيد"، مشيرا إلى أن مشرفي الجامعات من الإخوان أبدوا غضبهم من المؤتمر، وهو ما دفع بديع، إلى إصدار الرسالة.