"هكّر هكّر تل أبيب"، بلهجة شامية حماسية، يصحبها إيقاع الطبول والموسيقى، وبصوت الشاب الفلسطيني قاسم النجار، ومن ورائه كورال فلسطيني من الشباب المتحمس، كان الاحتفال على ما أثير وتردد في الأيام الماضية، عن اختراق مواقع في مؤسسات الحكومة الإسرائيلية منذ أيام على يد مجموعة من الهاكرز العرب، في هجمة الكترونية لم يتم التأكد من صحتها إلى الآن. الأغنية تبدأ بحوار بين الشباب، يسخر من إدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في إسرائيل، في نص هزلي "هالوا أوباما الحقونا .. الهاكر لعن أبونا"، فيرد شاب بلسان حال الرئيس الأمريكي "هالوا نتنياهو كوريا بدهم يقصفونا"، وكأن لسان حاله اتركني الآن، إسقاطاً لمأزق تعاني منه الولاياتالمتحدة الآن بعد تهديد كوريا الشمالية بقصف الولاياتالمتحدة". "هكّر تل أبيب هكّرها.. وكل المواقع دمرها.. يا بتخرب يا بنعمرها هكّر هّكر تل أبيب.. اضرب اضرب يا أنيموس.. اعطيهم في الهاك دروس.. دوس الصهيونية دوس"، هكذا كانت رسالة الهاكرز التي سردها قاسم النجار في أغنيته، معلناً هدف عربي وفلسطيني واحد وهو نهاية إسرائيل. الأغنية ليست الأولى للمطرب الفلسطيني، فهو غنى في نوفمبر 2012، وعقب العدوان الإسرائيلي على غزة، أغنية بنفس اللحن والإيقاع حملت اسم "اضرب اضرب تل أبيب"، مشيداً بالمقاومة الفلسطينية، وردها بالصواريخ على الغارات الإسرائيلية. قناة "الميادين" اللبنانية الفضائية، والمتعاطفة مع القضية الفلسطينية، أذاعت تقريراً حول الأغنية ، والتي وصفتها بأنها انتفاضة فنية جديدة، تشيد بالهاكرز العرب والنشطاء على الهجوم المتواصل على المواقع الإسرائيلية وتخريبها، وأن الأغنية تتوعد بهجمات جديدة. "أتوحد هاكر العربان .. مصر وتونس وعمان.. والجزائر الشجعان"، وكأنه يقول لهم الوحدة سبيل وحيد نحو النصر، حتى يتحقق أمل المطرب الفلسطيني وحلمه، وينشد للعرب "حرر حرر تل أبيب".