انتقل فريق من النيابة برئاسة المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمعاينتها من الداخل والخارج، لحصر أى تلفيات لحقت بالكنيسة، وأجرى معاينة تصويرية لمكان الأحداث. وتسلمت النيابة، برئاسة وليد عماد، جميع التسجيلات والصور التى تم تسجيلها على جميع كاميرات مبنى الكاتدرائية، التى سجلت جميع الأحداث، مؤكدا أن النيابة سوف تقوم بتفريغ الشرائط لتحديد المتهمين. وانتهت النيابة من سماع أقوال 13 ضابطا ومجندا فى الأحداث بعد أن أكدوا فى التحقيقات أن عددا من الشباب كانوا واقفين أعلى سور الكنيسة وقاموا برشقهم بالحجارة والطوب وأنهم استخدموا القنابل المسيلة للغاز فى تفريق الطرفين، وأنكروا استخدامهم للأسلحة النارية بأنواعها وأن تسليحهم عبارة عن قنابل غاز ودخان وأقنعة واقية فقط. وأضاف الضباط أن الأحداث والاشتباكات بدأت بعد تحطيم العديد من السيارات أثناء تشييع الجنازة أمام الكاتدرائية، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين أصحاب السيارات والعديد من الشباب الغاضب الذى كان يشارك فى الجنازة، وانتقلت النيابة إلى المستشفى القبطى واستمعت لأقوال الصحفى الذى يعمل فى جريدة الشروق والذى أكد فى التحقيقات أنه كان يقف بالقرب من الباب الرئيسى من مبنى الكاتدرائية لرصد الأحداث بالكاميرا الخاصة به وأنه فوجئ بإطلاق أعيرة نارية بين الجانبين وعندما حاول الابتعاد عن مكان إطلاق الرصاص استقرت إحدى الطلقات فى جسده. وتمكنت أجهزة الأمن من كشف هوية قتيل مجهول فى أحداث الكاتدرائية بالعباسية، وتبين أنه يُدعى أحمد سيد عبدالعال (26 عاما)، من منطقة بولاق الدكرور، وله سوابق جنائية. كان القتيل قد سقط مصابا بكسر فى الجمجمة خلال الأحداث، وتبين أنه سقط على رأسه أثناء محاولة فك إحدى كاميرات المراقبة بالكاتدرائية، وتم نقله لدار الشفاء، وقبل وفاته قال إن اسمه محمد، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم. كانت النيابة قد كلفت جهازى الأمن الوطنى والأمن العام بعمل التحريات حول الواقعة وسرعة ضبط المتهمين.