واصل سائقو هيئة السكة الحديد إضرابهم عن العمل، وأوقفوا القطارات بالمحطات لليوم الثانى على التوالى، واستغل سائقو سيارات الأجرة الأزمة ورفعوا تعريفة الركوب فى عدة محافظات، فيما واجهت الإدارات المحلية ومجالس المدن والمحافظات الإضراب بتوفير عشرات الأتوبيسات لنقل المواطنين إلى أعمالهم. يأتى إضراب سائقى القطارات احتجاجاً على فشل اللقاء الذى جمع بينهم وبين وزير النقل، واعتراضاً على قرار الوزير بزيادة بدل طبيعة العمل 10% لجميع طوائف العمل بدءاً من شهر مايو المقبل، وتجاهل مطلبهم بصرف بدل إضافى وبدل ساعات العمل وزيادة الحافز عن كل كيلو. ورصدت «الوطن» استغلال سائقى الأجرة للأزمة، ورفعهم تعريفة الركوب فى أكثر من محافظة، ففى الفيوم، أدى إضراب سائقى القطارات إلى توقف الحركة بين الفيوم والواسطى، وتسبب ذلك فى ارتباك الطلاب والموظفين الذين اضطروا إلى استقلال سيارات أجرة خاصة بتعريفة وصلت الى5 جنيهات. وفى كفر الشيخ، شهدت محطات القطار حالة من الشلل التام، فى خطوط «طنطا- كفر الشيخ - بلقاس»، و«دسوق - قلين - طنطا»، و«دسوق - فوه - مطوبس - البوصيلى»، و«أبوغنيمة - القصابى - مطوبس»، واستغل سائقو سيارات الأجرة الأزمة، ورفعوا تعريفة الركوب على معظم الخطوط للضعف، نظراً للزحام الشديد على السيارات وخاصة من الطلاب، والموظفين. وفى الدقهلية، سادت حالة من الغضب الشديد بين المواطنين خاصة أصحاب الاشتراكات والذين يعتمدون على القطارات بشكل أساسى فى تحركاتهم على القطارات، خاصة بعد أن رفع سيارات الأجرة تعريفة الركوب، حسب أهوائهم، وسط غياب الرقابة. وفى الإسكندرية، توقفت حركة القطارات داخل الإسكندرية وخارجها، لليوم الثانى، وقال سعيد عبدالعزيز، أحد العمال المضربين: «سنظل فى منازلنا حتى تخرج الحكومة بقرارات جدية تستجيب فيها لمطالبنا، لأننا لن نستمع ثانية إلى وعود لا تمت للحقيقة بصلة». وفى المنيا، تسبب الإضراب فى ارتباك العمل بالنيابات العامة، خاصة أن أغلب أعضائها يفدون من المحافظات الأخرى، وتكدس المواطنون داخل محطة المنيا ومحطات المراكز السبعة وهى: مغاغة، بنى مزار، مطاى، سمالوط، أبوقرقاص، ملوى، ديرمواس. وفى القليوبية، تسبب الإضراب فى تزاحم آلاف المسافرين فى موقف بنها العمومى ومواقف شبرا الخيمة، ووقعت اشتباكات ومشادات بين الركاب والعاملين فى محطات المحافظة. واستغل سائقو الأجرة الموقف وقاموا برفع تعريفة الركوب مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الركاب وبعضهم بعد قبول مجموعة من الركاب للزيادة ورفضها من جانب مجموعة أخرى. وفى السويس، واصل سائقو القطارات إضرابهم الشامل، مما أدى إلى توقف جميع الخطوط عن العمل بشكل كامل، عدا خط «السويس - عين شمس» والذى تم تشغيله صباح أمس. وتسبب إضراب سائقى القطارات فى تكدس المسافرين بموقف سيارات الأجرة ومحطة أتوبيس شرق الدلتا، ورفع سائقون الأجرة ولا سيما على خط القاهرة. من جهتها، حاولت عدة محافظات التغلب على الأزمة، عبر توفير أتوبيسات لنقل المواطنين، ووفرت محافظة أسيوط 100 أتوبيس لنقل المواطنين للمحافظات والمراكز. وقال جمال آدم، سكرتير عام محافظة أسيوط، إن المحافظة وفرت عدداً من الأتوبيسات والسيارات لنقل الركاب والطلاب والموظفين من محطة قطار أسيوط ومختلف مراكزها، بعد تكدس المسافرين داخل المحطة. وأوضح العميد علاء عبدالجابر، مدير إدارة المواقف بأسيوط، أنه تم توفير 100 أتوبيس لنقل الركاب من محطة قطار أسيوط إلى محافظات الوجهين القبلى والبحرى. كما دفعت محافظة الغربية ب25 أتوبيساً لنقل المواطنين، بعد رفع سائقى الميكروباصات الأجرة بعدما شهدت مواقف السيارات تكدساً كبيراً. وأصدر اللواء السعيد عبدالمعطى، السكرتير العام لمحافظة الغربية، رئيس مجلس إدارة مرفق النقل الداخلى توجيهاته بتخصيص سيارات المرفق لنقل المسافرين من ميدان المحطة بطنطا إلى مختلف المحافظات، حيث تم تسيير أكثر من 25 أتوبيساً إلى محافظات القاهرةوالإسكندرية ومحافظات وسط الدلتا. يأتى ذلك، فيما كشف سائقو القطارات بالشرقية، عن تلقيهم تهديدات من الشرطة لإجبارهم على فض إضرابهم، وقال السائقون إن قوة من الشرطة توجهت لمكان اعتصامهم بمحطة قطار الزقازيق، وهددوهم بالقبض عليهم فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم بفض الإضراب. وأضاف السائقون أنهم أعلنوا استمرارهم فى الإضراب عن العمل حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة فى الحصول على بدل إضافى وزيادة حافز الكيلو. وفى أسيوط، قال أحمد عبدالفتاح، عضو بغرفة عمليات السكة الحديد، إن كل سائقى القطارات مستمرون فى إضرابهم حتى تحقيق المطالب، متوقعاً أن يستمر فترة طويلة قبل الاستجابة إلى المطالب.