أكد مجلس كنائس مصر، أنه يدين بشدة الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية، ويطالب بضرورة تطبيق القانون على الجميع، والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بوحدة الوطن. وأعرب مجلس كنائس مصر، في البيان الصادر عنه اليوم، عن أسفه الشديد للأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. وشدد المجلس، في بيانه، على شديد أسفه لما حدث ولأول مرة في التاريخ، من اعتداء على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي تمثل رمز المسيحية في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط، بل وأحد مراكز الكنائس المسيحية الكبرى في العالم كله. وأفصح المجلس عن حزنه الشديد لما وقع من اعتداء غير مبرر على جموع المسيحيين عقب خروجهم من الكاتدرائية بعد تشييع ضحايا أحداث الخصوص، ما أدى إلى وفاة أحد المشيعين وإصابة العشرات، بعضها في حالات حرجة جدا، ودعا المجلس جميع أبناء مصر الوطنيين إلى ضرورة إعمال العقل للحفاظ على سلامة الوطن وأرواح أبنائه المخلصين، كما يؤكد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع على حد سواء، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الوطن. وأضاف البيان "المجلس بكامل أعضائه يرفع صلواته إلى الله أن يتقبل أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في هذه الأحداث المؤسفة، كما ترفع الكنائس المصرية صلواتها للرب كي يسكب تعزياته على أسرهم وأحبائهم في هذا الوطن الغالي"، مؤكدا على أن أعضاءه يتابعون عن كثب نتائج التحقيقات التي تجري في هذا الشأن، للوصول إلى الحقيقة الكاملة، ومعاقبة المسؤولين عنها والمحرضين عليها، ويتضرع المجلس إلى الله أن يحفظ مصر من كل سوء ويجنبها كل مكروه.