يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة البرتغاليةلشبونة، مساء اليوم، في زيارة رسمية تستمر حتى الثلاثاء المقبل؛ لإجراء مباحثات مهمة مع كبار المسؤولين البرتغاليين. وستتناول العديد من القضايا المهمة من بينها سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالات الاقتصاد والبحث العلمي والدفاع، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من بينها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب. وتعد زيارة السيسي إلى البرتغال، أول زيارة دولة تستضيفها البرتغال منذ تنصيب الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا، في مارس 2016، علاوة على كونها أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى تلك الدولة منذ 20 عامًا. وقال علي العشيري، السفير المصري في لشبونة، إن اليوم الأول لزيارة السيسي إلى البرتغال ستتضمن إجراء مقابلة مع التليفزيون البرتغالي، تتناول العلاقات المصرية البرتغالية، وتطورات عدد من القضايا الدولية من بينها قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. وأضاف العشيري، في تصريحات للوفد الإعلامي، إن السيسي أجرى مقابلة مع وكالة الأنباء البرتغالية، بثت تناولت تطورات القضايا الإقليمية والدولية والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والعلاقات المصرية الأمريكية علاوة على العلاقات بين مصر والبرتغال. وأشار إلى أن مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي ستجرى في ال11 صباحًا، الإثنين، أمام دير جيرونوميس في لشبونة، حيث سيستعرض الحرس حرس الشرف، ويتجه بعدها الرئيس السيسي لوضع إكليل من الزهور على ضريح الشاعر البرتغالي الراحل لويس فاس دو كامويش، الذى يعد أكبر شاعر في تاريخ البرتغال. وقال إن السيسي سيتجه إلى القصر الجمهوري في لشبونة في ال11 والنصف صباح الإثنين؛ لإجراء مباحثات مهمة مع رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتطورات قضايا منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن الزعيمين سيعقدان مؤتمرًا صحفيًا عقب مباحثاتهما الرسمية، يتجه بعدها الرئيس إلى مقر مجلس الوزراء البرتغالي؛ لإجراء مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء البرتغالي تتناول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح العشيري، أن رئيس الوزراء البرتغالي سيقيم مأدبة غداء رسمية على شرف الرئيس السيسي، الذي يتجه بعدها إلى مقر عمودية لشبونة لمقابلة عمدة لشبونة، وستجرى مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي بمقر العمودية السفراء المعتمدين في البرتغال. وأشار إلى أن الرئيس سيلقي كلمة خلال حفل الاستقبال الرسمي بمقر عمودية لشبونة، ويشارك في مأدبة العشاء التي سيقيمها على شرفه رئيس البرتغال، مساء الإثنين. ونوّه السفير المصرى بأن برنامج عمل الرئيس السيسي، الثلاثاء المقبل، يتضمن لقاء عدد محدود من كبار رجال الأعمال البرتغاليين المعنيين بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل البحري؛ لبحث سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من خبرة البرتغال في تلك المجالات. وبين أن الرئيس سيزور عقب لقائه رجال الأعمال الأكاديمية العسكرية العليا البرتغالية، حيث سيُلقي محاضرة بها تتناول الأمن والتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، يعقبها زيارة يقوم بها الرئيس إلى مبنى البرلمان البرتغالي للقاء رئيس البرلمان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البرتغالي، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البرتغالية، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق للرئيس، خلال زيارته للبرتغال، سيضم وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل. وأوضح أن الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، زار لشبونة، أكتوبر الماضي، للمشاركة في اجتماع الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا، بأعضاء الغرفة الصناعية العربية في البرتغال؛ لاستعراض فرص ومزايا الاستثمار في محور قناة السويس، منوهًا بأن الغرفة تعقد منتدى اقتصاديا عربيا برتغاليا سنوًيا يفتتحه رئيس البرتغال؛ لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البرتغال والدول العربية. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري لم يرق حتى الآن إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين مصر والبرتغال، كما تشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال زاد خلال العام الماضي بنحو 14%؛ ليصل إلى نحو 194 مليون يورو مقابل 167 مليون يورو خلال العام 2014، بينما ارتفع حجم الصادرات المصرية إلى تلك الدولة، خلال العام الماضي، لتبلغ 91 مليون يورو مقابل 87 مليون يورو في 2014. وتوقع السفير المصري زيادة حجم التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأنه سيتم قريبًا تحديد موعد انعقاد اللجنة "المصرية - البرتغالية"، مشيرًا إلى أن البرتغال أكدت احترامها لخيارات الشعب المصري وإرادته في الثلاثين من يونيو، مشيدًا بمواقف البرتغال إزاء التطورات التي مرت بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، والتي عكست تفهم البرتغال لطبيعة تلك التطورات والظروف التي تشهدها المنطقة. وأوضح السفير، أن البرتغال تمثل صوتا داعما لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وأنها فتحت ذراعيها لاستقبال اللاجئين السوريين حيث وافقت على استقبال 10 آلاف لاجئ وهو ضعف العدد الذي حدده الاتحاد الأوروبى، مضيفًا أن إجمالي عدد المسلمين في البرتغال يبلغ نحو 50 ألف شخص جاء غالبيتهم من أصول إفريقية ويتسمون بالتسامح ، وأن الرئيس البرتغالي يوم تنصيبه زار المركز الإسلامي بحضور ممثلي الطوائف الدينية في البرتغال. وأضاف أن إجمالي عدد أفراد الجالية المصرية في البرتغال يبلغ 300 شخص من بينهم 25 شخصا من دارسي الماجستير والدكتوراة في مجالات الفيزياء والكيمياء وغيرها، مبينا أن العلاقات الرياضية بين مصر والبرتغال شهدت نموًا ملحوظًا نتيجة الشهرة الواسعة التي تحظى بها الأندية واللاعبين البرتغاليين في مصر، وأن الجانبين يسعيان إلى تنظيم العديد من المباريات الودية بين الأندية المصرية والبرتغالية.