يدخل اليوم منتخبا بولندا والتشيك مباراة الفرصة الأخيرة، على ملعب البلدية بمدينة «فروتوسواف» البولندية، فى ختام مباريات الدور الأول للمجموعة الأولى لبطولة أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً فى بولندا وأوكرانيا، وهى مباراة «الأنفاس الأخيرة» للمنتخبين، حيث إن الخاسر سيعلن رسمياً خروجه من البطولة، وإفساح الطريق لخصمه من أجل مواصلة المشوار. يخشى المنتخب البولندى بقيادة مدربه فرانسيسك سمودا انتفاضة المنتخب التشيكى التى أطاحت باليونان وأنعشت آمال الفريق التشيكى للصعود للدور الثانى، وهو ما زاد من صعوبة اللقاء. ويعانى «سمودا» من تذبذب مستوى فريقه فى المباراة الواحدة، مثلما حدث فى اللقاء الأول الذى تفوق فيه المنتخب البولندى فى الشوط الأول، والمباراة الثانية التى شهدت انتفاضة أصحاب الأرض فى الشوط الثانى، وسيواصل «سمودا» الاعتماد على نجم الفريق روبرت ليفاندوفسكى فى قيادة خط الهجوم بعدما نجح فى التألق خلال المباراتين السابقتين. وقال «سمودا»: «أدينا مباراة جيدة أمام الفريق الروسى مثلما فعلنا أمام اليونان، ولكن الحظ لم يحالفنا بالصورة المثلى، نتمنى أن نقدم أداءً مقنعاً أمام التشيك، لأنها مباراة الفرصة الأخيرة». على الجانب الآخر، تضع الجماهير التشيكية آمالاً عريضة على استمرار انتفاضة الفريق التى منحت الفريق ثلاث نقاط ثمينة أعادته لدائرة المنافسة مجدداً عقب الهزيمة المذلة التى منى بها الفريق فى مباراته الافتتاحية أمام روسيا بأربعة أهداف مقابل هدف. وأوضح مايكل بليك المدير الفنى للتشيك، أنه يتمنى بداية قوية مثلما فعل أمام اليونان، والتى مكنته من امتلاك زمام الأمور مبكراً دون التعرض لضغط مع مرور الوقت، خصوصاً أنه سيسعى لامتصاص الحماس المتوقع من الجماهير البولندية التى ستحتشد لمساندة فريقها. قال «بليك»: «الفوز على اليونان أعاد لنا الأمل مجدداً، وسعيد لأننا حققنا عودة قوية فى البطولة، أتمنى أن نقدم نفس الأداء أمام بولندا، وأعلم أنها مباراة صعبة، ولكنها الفرصة الأخيرة لنا للاستمرار فى السباق». ويدير المباراة تحكيميا الأسكتلندى كريج تومسون ويعاونه ألاسدير روس وديريك روز، ويليان كولوم وأيوان نوريس حكمان إضافيان.