تشهد مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية حالة من الهدوء، إثر الأحداث التي شهدتها أمس وراح ضحيتها خمسة، بينهم مسلم وأربعة أقباط، وأصيب سبعة، ويتوافد مئات من شباب الأقباط على كنيسة ماري جرجس بالخصوص لحمايتها، تحسبا لتجدد الاشتباكات. وردد بعض المتواجدين في محيط الكنيسة هتافات عدائية، لكن العقلاء تدخلوا تجنبا للشحن الطائفي. وفي سياق متصل، تواصلت محاولات التهدئة بالمنطقة، وتواجدت قوات الأمن بكثافة لتأمين كافة مخارج ومداخل المدينة ومكان الحادث ومحيط الكنائس المتواجدة بها، وعددها 13 كنيسة. ونفى اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، شائعات هجرة الأقباط منازلهم بالمنطقة بعد الأحداث، مناشدا كافة وسائل الإعلام عدم اللعب على وتر الفتنة الطائفية أو تغذيتها، لأن هذا من شأنه تجدد الاشتباكات. وقال عبدالله عليوة، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والنائب البرلماني السابق عن الخصوص، إنه تقرر تأجيل اجتماع قيادات حزب الحرية العدالة وكنيسة ماري جرجس بالخصوص حتى الانتهاء من مراسم تشييع الجنازة، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأمور وإنهاء حالة الاستنفار التي تشهدها المدينة، لافتا إلى أنه اجتمع مع القس سوريال يونان، كاهن كنيسة مارجرجس بالخصوص، وتم الاتفاق على أن تحاول جميع الأطراف التوصل إلى تهدئة. وواصل فريق من النيابة العامة تحقيقاته بعد انتهاء المعاينة التصويرية لمكان الحادث وتقدير الخسائر على الطبيعة، وهو ما شمل ثلاثة منازل لأقباط ومحل ترزي قبطي ومنزل مفجر الأحداث وسيارتين.