جرت مظاهرات في مختلف أنحاء دارفور، الإقليم الواقع غرب السودان، احتجاجا على المؤتمر الدولي للمانحين، الذي يعقد غدا في الدوحة، كما قالت ناشطة في منظمات المجتمع المدني اليوم. وقالت الناشطة، التي طلبت عدم كشف اسمها، إن بعض النازحين الذين يقدر عددهم ب1.4 مليون شخص، تظاهروا في مخيماتهم قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، وفي مخيم كلمة القريب من عاصمة جنوب دارفور نيالا أمس، وأضافت "تظاهروا احتجاجا على انعدام الأمن على الأرض"، بدون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. ويعترض المتظاهرون على مؤتمر المانحين، الذي يتوقع أن يشارك فيه حوالي 400 ممثل لمنظمات إغاثة، إضافة إلى ممثلين لمختلف دول العالم، في إطار اتفاق السلام الذي أبرمته الخرطوم مع مجموعات متمردة عدة في يوليو 2011 في الدوحة، لتقديم الدعم لاستراتيجية تنمية دارفور، التي تكلف مليارات الدولارات، وتساءلت الناشطة "إلى أين سياخذون هذه الأموال التي يريدون جمعها؟ ليس هناك أمن على الأرض". وأضافت الناشطة أن مظاهرات جرت أيضا في كبكابية بشمال دارفور، وزالنجي في وسط دارفور، ونيرتتي بإقليم جبل مرة. واستراتيجية تنمية دارفور تهدف إلى تحديد أسس تنمية مستدامة عبر تحسين البنى التحتية "مد شبكات مياه وطرق"، وتتطلب تنمية الزراعة والحصول على التمويل وإجراءات أخرى لمساعدة السكان في إعادة تنظيم الإدارة المحلية. ويعقد مؤتمر الدوحة بعد عشر سنوات من اندلاع حركة التمرد في 2003، والتي أطلقت كرد فعل، بحسب المتمردين، على هيمنة العرب في البلاد على السلطة والثروات. ميدانيا، أعلنت حركة "تحرير السودان"، جناح مني مناوي، أمس، أن قواتها قتلت جنودا حكوميين، وسيطرت على بلدتي مهاجرية ولبدو، اللتين تبعدان حوالي 100 كيلو متر شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقالت الحركة، في بيان، "الآن، علم الجبهة الثورية يرفرف على أعلى المنطقتين"، في إشارة إلى تحالف حركات متمردة يضم، إلى جانب حركة مناوي، حركة عبد الواحد نور، وحركة العدل والمساواة، إضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، التي تقاتل قوات الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بجنوب السودان.